جدل بشأن استغلال صورة وصوت عبدالحليم حافظ في مهرجان «موازين»

جدل بشأن استغلال صورة وصوت عبدالحليم حافظ في مهرجان «موازين»

أثار إعلان مهرجان «موازين – إيقاعات العالم» في دورته العشرين لعام 2025، تنظيم حفل بتقنية «الهولوغرام» للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، موجة جدل واسعة بين إدارة المهرجان وأسرة الفنان، وسط تضارب في التصريحات حول الجهة التي تملك الحقوق القانونية والفنية لتنظيم مثل هذا الحدث.

وكانت جمعية «مغرب الثقافات»، الجهة المنظمة للمهرجان، أصدرت بياناً صحافياً أكدت فيه أن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة باستخدام صوت وصورة عبدالحليم حافظ تم اتخاذها مسبقاً، بالتعاون مع الجهات الرسمية المخوَّلة بإدارة تلك الحقوق.

وأوضحت الجمعية أن اعتماد تقنية «الهولوغرام» يأتي في إطار مقاربة تجمع بين الابتكار والتقيد التام بالقوانين، بهدف تكريم أحد رموز الموسيقى العربية بطريقة حديثة تحترم إرثه الفني وتاريخه.

في المقابل، أصدرت أسرة عبدالحليم حافظ، عبر الصفحة الرسمية لمحمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل، بياناً توضيحياً نفت فيه علمها المسبق بأي حفل تنظمه إدارة «موازين» باستخدام تقنية «الهولوغرام». وأكدت الأسرة أن أي استخدام لصورة أو صوت عبدالحليم دون الرجوع إليها يُعد خرقاً قانونياً صريحاً، مشيرة إلى أن الحقوق الحصرية المتعلقة باسم الفنان وصورته وأعماله محفوظة لشركة واحدة تم التعاقد معها رسمياً.

وجاء في بيان الأسرة أن ما نُشر من تلميحات وصور ظلية عبر المنصات الرسمية للمهرجان يُوحي بتنظيم حفل يخص الفنان الراحل دون وجود أي تواصل مباشر مع العائلة، مما استدعى إصدار البيان، حفاظاً على الشفافية، واحتراماً للجمهور.

وفي ختام البيان، ناشدت عائلة عبدالحليم حافظ جميع الأطراف احترام الحقوق القانونية والأدبية الخاصة بالرموز الفنية العربية، مؤكدة احتفاظها الكامل بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، لضمان حماية حقوق الفنان والشركاء المتعاقدين معه.

اللافت أن الأسرة أعلنت لاحقاً، بالتعاون مع شركة متخصصة، إقامة حفل منفصل باستخدام تقنية «الهولوغرام» بمدينة الدار البيضاء، ووصفت الحدث بأنه «تجربة فنية وتكنولوجية فريدة» تدمج الذكاء الاصطناعي مع الأداء التفاعلي، في تكريم لعبدالحليم حافظ، بعيداً عن مهرجان موازين.