اجتماع أمني بين سوريا والعراق… ونتنياهو يهدف للتوصل لاتفاق مع دمشق

اجتماع أمني بين سوريا والعراق… ونتنياهو يهدف للتوصل لاتفاق مع دمشق

كشفت إذاعة مونتي كارلو، نقلا عن مصادر في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن اجتماعاً أمنيا بين بغداد ودمشق عقد في العاصمة السورية أمس الأول، وقد سلّمت دمشق بغداد خلاله معلومات استخباراتية عن أنشطة إيرانية وفصائل عراقية مسلحة توفّر دعما لوجستيا وماليا لشخصيات من النظام السوري السابق داخل سورية.

وبحسب الإذاعة، أبلغ الوفد الأمني السوري نظيره العراقي أن مطار بغداد الدولي أصبح محطة مهمة لتنقّل قيادات سورية سابقة تقود شبكة خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سورية.

من جهته، قال تحالف «متحدون» السنّي إن أنقرة والرياض طلبتا من الحكومة العراقية عدم السماح باستخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن سورية.

جاء ذلك، فيما استقبل رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أمس، وفدا من «الهيئة العلمائية الإسلامية الشيعية في سورية» برئاسة الشيخ أدهم الخطيب، وشدد خلال اللقاء على «أهمية استقرار سورية، وما يمثّله للأمن الوطني العراقي»، مشيراً إلى «أهمية مشاركة جميع فئات الشعب السوري في التأسيس لدولة تقوم على مبدأ المواطنة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية والسيادة، وإدانة أي مساس بها». وحسب بيان عراقي، شدد اللقاء على «دعم الجهود الساعية إلى نشر ثقافة المصالحة والتعايش السلمي، وتدعيم الاستقرار والسّلم الاجتماعي».

جاء ذلك فيما أفاد موقع أكسيوس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أن التقارب بين الشرع وترامب فرصة دبلوماسية مهمة، وهو يسعى الى اتفاق أمني جديد مع سورية يقوم على تعديل اتفاقية 1974.

وكان المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك، زار إسرائيل الأسبوع الماضي، بعد أيام فقط من زيارته إلى دمشق، وقال إن السلام ممكن بين البلدين، ومساره يبدأ بتوقيع اتفاقية عدم اعتداء.

وفيما تواصل الجدل حول قرار وزارة السياحة السورية إلزام النساء ارتداء البوركيني على الشواطئ العامة، قال القس جوني مور المرتبط بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن السلام بين سورية وإسرائيل «ممكن جداً»، بعدما أجرى هو والحاخام الأميركي أبراهام كوبر، المؤيد لإسرائيل، محادثات يوم الاثنين الماضي مع الرئيس السوري أحمد الشرع في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.

وذكر مور وكوبر أنهما يعتقدان أن الشرع قادر بشكل فريد على وضع أجندة صنع السلام. وقال مور «الرئيس السوري هو ما يطلق عليه في وادي السيليكون اسم يونيكورن، إنه فريد من نوعه».

ويشير مصطلح يونيكورن في وادي السيليكون بالولايات المتحدة إلى شركة ناشئة تتجاوز قيمتها مليار دولار. وأضاف كوبر «من الواضح أن هناك فرصة سانحة الآن لتحقيق وضع أكثر إيجابية… (غير أن) هذا لا يقلل من حجم المهمة التي تنتظرنا».

الى ذلك، وسط استمرار السجال حول قرار السلطات السورية إطلاق سراح ضباط سابقين في الجيش السوري المنحل، قُتل 3 علويين في منطقة تلكلخ بغرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بعد ساعات من هجوم استهدف قوات الأمن، وأسفر عن مقتل عنصر واحد منهم على الأقل.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أفادت مساء أمس الأول بـ «استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة 3، باستهدافهم من قبل مجهولين في محيط تلكلخ بمحافظة حمص» من دون ذكر تفاصيل إضافية.

من جانبها، تحدثت وسائل إعلام رسمية نقلا عن قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، مرهف النعسان، عن سقوط مدنيين اثنين وإصابة آخرَين بجروح خطيرة، بعدما استُهدف الأربعة من قبل «مجهولين» في تلكلخ.

وقال المرصد إن المدنيين الثلاثة قُتلوا ليل الثلاثاء – الأربعاء في قرية باروحة «جراء عملية اقتحام نفذتها مجموعات مسلحة محلية استهدفت منازل الأهالي»، مضيفا أن المسلحين قاموا أيضا «بإحراق محال تجارية وسيارات». وتشهد سورية بين الحين والآخر حوادث ذات طابع طائفي، أودت خلال الأشهر الماضية بحياة عشرات من أبناء الطائفة العلوية، وفقا للمرصد.