تراجع أسعار النفط نتيجة تقييم آثار التوترات في الشرق الأوسط

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 22 سنتا ليبلغ 67.17 دولاراً في تداولات الأربعاء مقابل 67.39 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط صباح الخميس وبددت المكاسب التي سجلتها في وقت سابق من جلسة التداول الآسيوية، إذ تقيم السوق أثر قرار الولايات المتحدة نقل أميركيين من الشرق الأوسط قبل محادثات مرتقبة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 69.04 دولاراً للبرميل كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتاً أو واحداً في المئة إلى 67.49 دولاراً.
وقفز الخامان الأربعاء بأكثر من 4 في المئة إلى أعلى مستوياتهما منذ أوائل أبريل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن الولايات المتحدة ستنقل أفرادا أميركيين من الشرق الأوسط لأنه «قد يكون مكاناً خطيراً»، مضيفاً أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي.
وأدى تصاعد التوتر مع إيران إلى زيادة احتمالات اضطراب إمدادات النفط. ومن المقرر أن يجتمع الطرفان يوم الأحد.
وقال أرن راسموسن المحلل في «جلوبال ريسك»، في منشور على منصة «لينكد إن»، إن «الكابوس الحقيقي بالنسبة لسوق النفط هو إغلاق مضيق هرمز… إذا أغلقت إيران هذا الممر الضيق، فقد يؤثر ذلك على ما يصل إلى 20 بالمئة من تدفقات النفط العالمية».
وحذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الأربعاء من أن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يصعد النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الرئيسية. ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر عند المرور عبر الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز.
وذكرت «رويترز»، اليوم، نقلاً عن مصادر أميركية وعراقية أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق وستسمح لأسر العسكريين الأميركيين بمغادرة مناطق في أنحاء الشرق الأوسط بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة في المنطقة.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية.
وقال مسؤول أميركي إن أسر العسكريين قد يغادرون البحرين أيضا.
وذكر كلفن وونج كبير محللي السوق لدى أواندا أن الأسعار انخفضت بعد أن بلغت مستويات مقاومة فنية خلال ارتفاعات الأربعاء، كما يراهن بعض المتعاملين في السوق على أن يساهم اجتماع الأحد بين الولايات المتحدة وإيران في تهدئة التوتر.