العصفور: متحفي الشخصي لتوثيق التراث البحري الكويتي

العصفور: متحفي الشخصي لتوثيق التراث البحري الكويتي

أعرب الباحث في التراث البحري نواف العصفور عن سعادته، لتكريمه ضمن نخبة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الاجتماع الـ (23) للوكلاء والمسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول المجلس الذي أُقيم في فندق والدروف استوريا، مشيداً بهذا التكريم الذي جاء تتويجاً لمسيرة طويلة من العطاء في خدمة التراث والحفاظ على الذاكرة الشعبية.

وذكر العصفور أن علاقته بالبحر بدأت منذ الطفولة، حيث نشأ على حُب البيئة البحرية ومفرداتها الغنية، ما ألهمه لاحقاً لتأسيس متحفه الشخصي عام 2009، انطلاقاً من منزله القديم في منطقة الروضة، لافتاً إلى أن المتحف بدأ كمبادرة بسيطة تعنى بالتراث البحري، ليضم لاحقاً مقتنيات نادرة توثق جانباً مهماً من تاريخ الكويت البحري.

وأوضح أنه مع تزايد المقتنيات وتوسع الاهتمام، نقل المتحف إلى منزله الجديد، ليأخذ طابعاً أشمل وأوسع يغطي مختلف مكونات التراث الكويتي، من «صناديق المبيتة»، و«الأسرة التقليدية»، إلى أدوات الحياة اليومية التي تعبِّر عن أدق تفاصيل الحياة القديمة وموروث المجتمع.

وأشار العصفور إلى أن متحفه الخاص لم يعد مجرَّد مساحة للعرض، بل تحوَّل إلى منصة ثقافية حاضرة يشارك من خلالها في معارض وفعاليات تراثية داخل الكويت وعلى مستوى الخليج، مشيداً بدور المؤسسات الرسمية، مثل: وزارة الإعلام، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وأكد أهمية المتاحف الخاصة، بوصفها ركيزة أساسية في حفظ التراث الوطني، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً مكملاً للمؤسسات الرسمية في توثيق التاريخ الاجتماعي والثقافي، لاسيما في الجوانب التي قد لا تحظى بالتوثيق الكافي في المتاحف الحكومية.