أوبرا تفتتح المتحف القومي في يوليو

تشهد مصر هذا العام حدثاً ثقافياً وعالمياً كبيراً بافتتاح المتحف القومي المصري الجديد في منطقة الأهرامات في يوليو المقبل، حسبما أعلنت وزارة السياحة والآثار.
ويضم المتحف، الذي أقيم على مساحة 117 فداناً، بين جنباته الكثير من كنوز الحضارة المصرية القديمة، ومعظم آثار مصر الخالدة (100 ألف قطعة أثرية)، منها ما لم يعرض من قبل، والآخر تم جلبه من المتاحف المصرية من خلال لجان من علماء الآثار، وفي مقدمة ما يتم عرضه مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تحوي 5 آلاف قطعة، منها القناع الذهبي للملك الشاب، وخصصت لها قاعتان بمساحة 7500 متر مربع مجهزة بأحدث تقنيات العرض، كما تعرض مقتنيات المقبرة كاملة للمرة الأولى.
ويضم المتحف أيضاً أكبر مركز عالمي لترميم الآثار بأحدث التكنولوجيا، ومن المقرر أن يكون الافتتاح في شهر يوليو المقبل، بحضور عدد من قادة ورؤساء دول ومشاهير العالم.
صرح ثقافي
وأكد د. محمود الحلوجي، المدير العام للمتحف المصري في وزارة السياحة والآثار سابقاً، أن المتحف المصري الجديد من أكبر الصروح الثقافية في العالم، ويعتبر مركزاً إشعاعياً وتنويرياً، ويضم كنوز الآثار والحضارة المصرية القديمة، وتم إنشاؤه وفق أحدث النظم المتحفية، ويحوي أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعبّر عن الحضارة المصرية القديمة، وهو كم هائل من القطع الأثرية لم يسبق وجوده في مكان واحد على مستوى العالم، والكثير منها لم يكن معروضاً من قبل، وبعضها كان يعرض في متاحف متفرقة داخل مصر.
وأكد الحلوجي أن الافتتاح سيكون بمنزلة احتفالية ثقافية كبيرة تتم تغطيتها من مختلف وسائل الإعلام العالمية المرئية والمسموعة والمقروءة، وسيكون حدثاً تاريخياً كبيراً لمصر، بل وللعالم، ويحضره زعماء وملوك الدول ومشاهير العالم، مما يعطي الحدث زخماً عالمياً، وينعكس على الرواج السياحي في مصر.
البهو العظيم
من جهة أخرى، أكد د. حجاجي إبراهيم رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا سابقاً، أن المتحف المصري الكبير، الذي يقع قرب أهرامات الجيزة، كان حلماً طال انتظاره حتى رأى النور حالياً، وهو بمنزلة أعظم متحف آثار على المستوى الحالي بوجود علماء الآثار ومعهم الدولة المصرية، وتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب أكثر من 3 ملايين زائر سنوياً، إضافة إلى مباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي ستزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم، إضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف، التي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسية المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي، كما سيتمكن الزائرون أثناء جولتهم في البهو العظيم من مشاهدة ما يحتويه من قطع أثرية منها: تمثال الملك رمسيس الثاني، وعمود النصر للملك مرنبتاح، إضافة إلى تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي. على ألا تشمل الجولة عدداً من قاعات العرض، وهي القاعات الرئيسية، وقاعتا توت عنخ آمون والدرج العظيم وقاعة العرض التفاعلي ومتحف مراكب خوفو، وأقسام ومناطق المتحف الداخلية الأخرى.
وأكد إبراهيم أن مفاجأة حفل الافتتاح هي عرض أوبرالي يحكي قصة وتاريخ وكيفية اكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، وما تحويه من كنوز، إذ تعتبر المقبرة الوحيدة التي تم اكتشافها كاملة دون أن تمتد لها أيادي لصوص الآثار، ورغم صغرها فهي تحوي 5 آلاف قطعة ذهبية، وهي ذات شهرة عالمية، خصوصاً القناع الذهبي للملك الشاب، وتعرض كاملة للمرة الأولى بالمتحف الكبير، وهي من عوامل الجذب السياحي لشهرتها العالمية، لأنها بمنزلة أعظم اكتشاف أثري في العالم وعند اكتشافها عام 1922 أحدثت ضجة كبيرة دولياً.