بعد الضغوط على إيران.. الكهرباء تقرر زيادة إمدادات المازوت وبدء تقليص الغاز لمصانع الأسمدة

بعد الضغوط على إيران.. الكهرباء تقرر زيادة إمدادات المازوت وبدء تقليص الغاز لمصانع الأسمدة

قالت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء  لشئون الإنتاج، أن الوزارة وجهت بزيادة ضخ معدلات المازوت لمحطات الكهرباء علي حساب الغاز، في ظل تصاعد التواترات في الساعات القليلة الماضية بعد الضربات الإسرائيلة علي الجمهورية الإيرانية.المصادر التي رفضت ذكر اسمها قالت لـ”الجمهور”، تم التوجية بزيادة ضخ المازوت علي حساب الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء، مضيفاً: في انتظار تعليمات جديدة بسبب الأجواء التصاعدية في المنطقة.من جانبها، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية تفعيل خطة الطوارئ المُعدة مسبقًا، والخاصة بأولويات توزيع الغاز الطبيعي، والتي شملت بحسب بيان رسمي إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي مؤقتًا لبعض الأنشطة الصناعية، ورفع استهلاك محطات توليد الكهرباء من المازوت إلى أقصى كمية متاحة، بالإضافة إلى التنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك كخطوة احترازية لضمان استقرار شبكة الغاز الطبيعي، وتجنب اللجوء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية.وأوضحت الوزارة أن ثلاث سفن لإعادة التغييز قد وصلت إلى موانئ جمهورية مصر العربية، وتقوم إحداها حاليًا بإعادة التغييز وضخ الغاز إلى الشبكة القومية، في حين يجري تجهيز وربط السفينتين الأخريين على الموانئ لبدء عمليات الضخ في أقرب وقت، فيما  تتابع غرفة العمليات الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي الموقف على مدار الساعة، وأكدت أن الشبكة في حالة آمنة، مع وجود احتياطي كافٍ من المازوت لتأمين احتياجات التشغيل.وفي إطار المتابعة الميدانية، قام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بزيارة إلى المركز القومي للتحكم في الغاز للوقوف على آخر مستجدات تنفيذ خطة الطوارئ، كما أجرى وزير البترول زيارة تفقدية إلى ميناء السخنة لتفقد أعمال تعجيل ربط سفينة التغييز الثالثة بالشبكة القومية للغازات الطبيعية.وعلى صعيد آخر، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا مع وزيري الكهرباء والبترول، لمتابعة تطورات الموقف وتفعيل خطة الطوارئ، بما يضمن تأمين احتياجات الدولة من الطاقة خلال الفترة المقبلة.

الكهرباء والأسمدة أبرز المتضررين

مع تفاقم الأزمة، بدأت المصانع في استشعار التداعيات المباشرة، حيث تم إخطار مصانع الأسمدة رسميًا بتقليل كميات التوريد من صباح اليوم حتى إشعار آخر بحسب خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية لـ”الجمهور”، وسط ارتفاع متوقع للأحمال إلى نحو 34 ألف ميغاواط يوميًا، حيث ووفق مسؤول في وزارة البترول، الوزارة ضخت 105 ملايين متر مكعب من الغاز و38 ألف طن مازوت لمحطات الكهرباء، مضيفًا أن الوضع الحالي “تحت السيطرة”.