الاعتداءات الإسرائيلية على إيران ترفع أسعار الذهب.. والغرفة تفسر الأسباب

في تطور مفاجئ أعاد التوتر إلى الساحة الدولية، أثارت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية موجة جديدة من القلق العالمي، لم تلبث أن انعكست سريعًا على الأسواق، حيث سجل الذهب قفزات ملحوظة وسط تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن في أوقات الأزمات.ففي اللحظات التي كان فيها السوق العالمي يتجه نحو التهدئة، مدفوعًا ببيانات أمريكية مستقرة نسبيًا حول التضخم والبطالة، والتفاؤل الحذر بشأن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، جاء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ليقلب الطاولة ويعيد أجواء الترقب والقلق.وتسبب هذا التوتر في موجة شراء كثيفة للمعدن الأصفر، دفعته إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية مايو الماضي، حيث ارتفع سعر الأوقية بنسبة 1.7% ليصل إلى 3444 دولارًا، بعد أن افتتح عند 3383 دولارًا، وتداول لاحقًا عند مستوى 3436 دولارًا، مقتربًا من حاجز 3500 دولار، في ظل تحذيرات من مزيد من الاضطرابات إذا اتسعت رقعة التصعيد.أما على صعيد العملات، فقد سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.9% أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، رغم ترجيحات بعض المحللين بأن هذا الصعود قد لا يدوم طويلًا، خصوصًا مع اقتراب قرارات الفيدرالي الأمريكي المنتظرة في 18 يونيو، والتي من المتوقع أن ترسم ملامح السياسة النقدية المقبلة.
السوق المصري يتأثر فورًا بارتفاعات الذهب عالميًا
هذا التوتر العالمي لم يمر مرور الكرام على السوق المحلي، إذ انعكست أسعار الذهب المرتفعة عالميًا على السوق المصري بشكل فوري. حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4850 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 4157.14 جنيهًا، وبلغ سعر عيار 24 حوالي 5542.86 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38,800 جنيه مصري.وفي تعليقه على المشهد، أوضح المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن السوق المحلي بطبيعته يتأثر بحركة الذهب عالميًا نظرًا لارتباطه بالدولار، مشيرًا إلى أن الذهب لا يزال يمثل الخيار الآمن في ظل تقلبات الأسواق الأخرى سواء في العملات الرقمية أو الأسهم أو حتى السندات الحكومية.وأضاف ميلاد أن استمرار الارتفاع في الأسعار مرتبط بتطورات المشهد الجيوسياسي، مؤكدًا أن أي تهدئة في الأوضاع قد تدفع الأسعار نحو الانخفاض وإعادة التصحيح.