مركز الأزهر للفتوى ينبه إلى مخاطر الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

حذَّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خطورة شغل جميع الأوقات باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي دون ضابط أو وعي، مؤكدًا أن هذا السلوك يُعد من مظاهر الإفراط التي تتعارض مع قيم الاقتصاد والتوسط والاعتدال التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.وأوضح المركز، علي صفحتة بالفيس بوك ، أن الإسلام دعا إلى تنظيم الوقت واستثماره فيما ينفع، وأن الإفراط في استخدام هذه الوسائل الرقمية قد يؤدي إلى غياب التوازن في حياة الإنسان، ويهدد علاقاته الأسرية والاجتماعية، فضلاً عن تأثيره على الجانب الديني والأخلاقي.واستشهد المركز بحديث النبي ﷺ: «السَّمْتُ الحَسَنُ، وَالتُّؤَدَةُ، وَالاِقْتِصَادُ، جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» [رواه الترمذي]، مشيرًا إلى أن التوسط والتأني والاعتدال صفات نبيلة دعا إليها الإسلام واعتبرها من سمات الأنبياء.ودعا المركز إلى ضرورة التوعية بالاستخدام الرشيد لوسائل التواصل، وتحويلها إلى أدوات نافعة في خدمة الدين والوطن، بعيدًا عن إهدار الأوقات أو الوقوع في إسراف يُنافي مقاصد الشريعة الإسلامية.