700 مليار دولار في خسائر عالمية… خبير اقتصادي لـ«الجمهور»: تأثيرات مدمرة لحرب محتملة مع إيران

700 مليار دولار في خسائر عالمية… خبير اقتصادي لـ«الجمهور»: تأثيرات مدمرة لحرب محتملة مع إيران

حذّر الخبير الاقتصادي د. علي الإدريسي من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي في حال اندلاع حرب شاملة في منطقة الخليج، وتحديدًا مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الخسائر المتوقعة قد تتجاوز 700 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلى جانب تأثيرات حادة على عدد من القطاعات الحيوية.

 ضغط متزايد على العملات والاستثمار الأجنبي

وأوضح الإدريسي في تصريحات خاصة لموقع «الجمهور»، أن الاقتصادات الناشئة، ومنها مصر، ستواجه ضغوطًا متزايدة على العملة الأجنبية، نتيجة تراجع تدفقات رؤوس الأموال، والاضطراب في أسواق المال العالمية، ما سيؤثر بدوره على قدرة هذه الدول على تمويل الواردات وتلبية الاحتياجات الأساسية.

كما أشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد تشهد حالة من التباطؤ، بسبب حالة الترقب والقلق من انزلاق المنطقة إلى صراع واسع النطاق يهدد استقرار سلاسل الإمداد وأسواق الطاقة.

أزمة وقود عالمية وارتفاع في أسعار المحروقات

قال الإدريسي، إن من أبرز التداعيات المحتملة للحرب، هو إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر منه نحو ثلث شحنات النفط العالمية، ما سيؤدي إلى وقف حركة الملاحة في واحد من أهم ممرات الطاقة في العالم.كما لفت إلى أن الحرب ستؤثر على أكبر حقل غاز في العالم الموجود في المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع أسعار الوقود عالميًا، مضيفًا:”نتوقع أن تتخطى أسعار برميل النفط حاجز 100 دولار، مع زيادات قد تصل إلى 5 دولارات دفعة واحدة، بما يعني زيادات في أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 6-7% على الأقل”.

ارتفاعات متوقعة في أسعار السلع الأساسية

وتوقع الإدريسي أن تشهد أسعار السلع الأساسية زيادات ملحوظة نتيجة لارتفاع تكاليف النقل والإنتاج المرتبطة بزيادة أسعار المحروقات، مشيرًا إلى أن موجة جديدة من التضخم قد تطال الأسواق العالمية، خاصة في الدول المستوردة للطاقة والمواد الخام.

 الذهب ملاذ آمن.. وارتفاعات غير مسبوقة متوقعة

وفي ظل الأزمات الجيوسياسية، أوضح الإدريسي أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين، متوقعًا أن ترتفع أسعار جرام الذهب في السوق المصري إلى ما يقرب من 6000 جنيه، في حال استمرار التصعيد، مع زيادة الطلب العالمي عليه.

 تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير خطوة واقعية

وفي سياق متصل، اعتبر الإدريسي أن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام، كان قرارًا حكيمًا في ظل الأوضاع الحالية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الحدث العالمي كان من المخطط له أن يستقبل وفودًا من عشرات الدول، وهو ما يصعب تنفيذه حاليًا في ظل التوتر الإقليمي.وأضاف: “الوضع يتطلب التفكير بمرونة، ووضع سيناريوهات واقعية للتعامل مع الظروف الصعبة، سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، مع الحرص على الحفاظ على الاستقرار المحلي وتعزيز الجاهزية”.