بعد 16 عاماً من الانتظار.. مستخدمو آيفون ينالون ميزة تقليدية من أندرويد

أعلنت شركة آبل عن نظام iOS 26، كواحد من أكبر التحديثات البرمجية لأجهزة آيفون، ليس فقط بسبب القفزة الكبيرة في الترقيم من iOS 18 إلى 26، بل بسبب مجموعة من الميزات الجديدة، مثل تصميم “Liquid Glass” ومزايا Apple Intelligence المنتشرة في جميع أركان النظام.وإلى جانب ذلك، طرحت آبل تغيير آخر طال انتظاره، وهو أمر ظل مستخدمو أندرويد يعتبرونه بديهيا لأكثر من 16 عاما، وهو إمكانية تعيين نغمة رنين مخصصة بسهولة.
تحديث iOS 26 يقدم طريقة بسيطة لتعيين نغمة رنين مخصصة
منذ انطلاقة نظام أندرويد عام 2008، تمكن المستخدمون من تعيين أي ملف MP3 كـ نغمة رنين ببضع نقرات فقط، بغض النظر عن نوع الجهاز أو إصدار النظام.أما في عالم آبل، فكان الأمر أكثر تعقيدا، حيث تطلب استخدام تطبيق GarageBand الضخم على الهاتف، أو تحويل الملف الصوتي عبر جهاز Mac ثم نقله إلى الآيفون باستخدام Finder.ولكن مع iOS 26، أصبح الأمر أخيرا بنفس سهولة أندرويد. وفقا لما رصده موقع Macworld، حيث يتيح الإصدار التجريبي الأول للمطورين من iOS 26 للمستخدمين اختيار أي ملف صوتي من داخل تطبيق “الملفات” أو “المذكرات الصوتية”، ثم الضغط على زر المشاركة واختيار “استخدام كنغمة رنين” مباشرة.بعد تحديد الملف، تتم إضافته تلقائيا إلى قائمة النغمات ضمن الإعدادات > الأصوات والحس اللمسي > نغمة الرنين، ويمكن تعيينه كنغمة رئيسية أو نغمة مخصصة لجهة اتصال معينة.ويشترط أن يكون الملف الصوتي أقل من 30 ثانية، ويفضل أن يكون بصيغة MP3 أو M4A.
لماذا استغرقت آبل كل هذا الوقت؟
رغم أن آبل لم تبرر رسميا هذا التأخير، فإن التاريخ يحمل تلميحات واضحة. ففي السابق، كانت نغمات الرنين مصدر دخل مربح، إذ كانت تباع عبر متجر iTunes Tone Store، وكانت الأسعار تصل إلى 0.99 دولار للنغمة الواحدة، بينما كانت شركات الاتصالات تبيعها بأسعار تتراوح بين 2.5 و3.5 دولارات مع صلاحية محددة.المغني الشهير Akon، على سبيل المثال، تحدث عن كيف ساهمت نغمات الرنين في نجاحه المالي، حيث كان يعاد تصميم أغانيه لتكون “صديقة للنغمات”، وحقق بها رقما قياسيا في موسوعة جينيس.لكن مع تغير عادات المستخدمين وتفضيل كثيرين لكتم صوت الهاتف، تراجعت أهمية النغمات وقل الاعتماد عليها كمصدر دخل، إلى أن قررت آبل أخيرا تبسيط الأمر في iOS 26.رغم أن الخطوة تأخرت كثيرا وربما عقدا من الزمن على الأقل فهي تأتي استجابة طبيعية لتغير سلوك المستخدمين، وعودة جزئية إلى منحهم حرية التخصيص التي طالما طالبوا بها.وها هم مستخدمو آيفون أخيرا، وبعد سنوات من الحيل والتطبيقات والبرامج، يحصلون على نغمة الرنين المخصصة بنقرة واحدة فقط.