قريباً.. “واتساب” سيدعم الإعلانات لعدد هائل من المستخدمين

أعلنت شركة «ميتا»، إطلاق نوع من الإعلانات يُعرف بـ «إعلانات الحالة»، والتي تُعرض داخل قسم التحديثات فقط، لتُبقي المحادثات الشخصية بعيدًا عن أي محتوى دعائي، فهذه الإعلانات مصممة خصيصًا لدفع المستخدمين إلى التفاعل مع الأنشطة التجارية عبر الرسائل المباشرة.
ميزة جديدة في «واتساب» يُتيح توفير الإعلانات
ولم تقف ميتا عند هذا الحد، بل كشفت أيضًا عن نيتها الاستفادة من ميزة «القنوات» داخل واتساب من خلال نموذجين جديدين للدخل، مثل إعلانات البحث، والاشتراكات الشهرية، حسبما أعلنت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويتمكن مدراء القنوات من تقديم محتوى حصري مقابل رسوم، في حين تخطط ميتا لاحقًا للحصول على نسبة 10% من هذه الاشتراكات، إذ تأتي هذه التحركات كجزء من رؤية مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، الذي صرح بأن واتساب يكون «الفصل التالي» في مسيرة الشركة، مشيرًا إلى أهمية التطبيق كمحور جديد للنمو. وقد جاء هذا التصريح في مقابلة مع شبكة CNBC عام 2022.وتتزامن هذه التطويرات مع استمرار ميتا في مواجهة دعاوى قضائية تتعلق بالاحتكار، خصوصًا فيما يخص استحواذها على واتساب وإنستغرام. وعلى الرغم من هذه الضغوط، تُسرع ميتا في توسيع آفاق واتساب ليصبح منصة متكاملة تجمع بين الاتصال والتسويق.

نقل المستخدمين مباشرة إلى واتساب
وتستفيد ميتا بالفعل من إعلانات «انقر للرسائل» عبر منصتي فيسبوك وإنستجرام، والتي تنقل المستخدمين مباشرة إلى واتساب لبدء محادثة مع العلامات التجارية، ووفقًا لتصريحات زوكربيرغ، فإن هذا النوع من التفاعل يُعد من أهم الركائز المستقبلية في نموذج الأعمال.ومنذ أن أصبحت واتساب جزءًا من ميتا في 2014، حافظ التطبيق على نموه، لكنه ظل بعيدًا عن الإعلانات حتى الآن. ولا تعلن الشركة عن العائدات المباشرة من واتساب، لكن تقديرات سابقة رجّحت أن الإيرادات السنوية من خدمات الأعمال والتواصل قد تتجاوز المليار دولار.

ويبدو أن ميتا تستعد لاستثمار القاعدة الجماهيرية الهائلة لواتساب بطريقة أكثر تنظيمًا، تجمع بين الإعلانات، والاشتراكات، والتفاعل المباشر، في إطار تحوّل واضح نحو ربحية أوسع للتطبيق الذي بدأ كمجرد وسيلة بسيطة للمراسلة.