على طريقة “ابن القنصل”.. بولندي يخدع أنظمة التحقق بجواز سفر مزيف باستخدام ChatGPT

على طريقة “ابن القنصل”.. بولندي يخدع أنظمة التحقق بجواز سفر مزيف باستخدام ChatGPT

من منّا لا يذكر الراحل خالد صالح في فيلمه الشهير “ابن القنصل”، وإن كنت نسيت لعوامل الزمن أو ضعف الذاكرة، دعني أذكرك عزيزي القارئ بما كان يفعله خلال أحداث الفيلم، فهو كان يزيّف جوازات وتأشيرات السفر يدويًا، وبعد 15 عامًا من هذه المحاكاة السينمائية يأتي باحث أجنبي ليحيي أمجاد “ابن القنصل” لكن بأدوات عصره هذه المرة باستخدام الذكاء الاصطناعي.أثار مهندس ومستثمر بولندي مؤخرًا ضجة في عالم الأمن باستخدامه ChatGPT-4o لإنشاء جواز سفر مزيف واقعي، حيث ادّعى بوريس موسييلاك بطل قصتنا، والشريك المؤسس في SMOK Ventures، أن الهوية المزورة قادرة على تجاوز العديد من عمليات التحقق الآلية من العميل (KYC).

وأشار إلى أن أساليب التحقق التقليدية التي تعتمد على الصور أو صورالذاتية “السيلفي” – سواءً كانت صورًا ثابتة أو مقاطع فيديو – أصبحت غير فعّالة، إذ أصبح بإمكان الذكاء الاصطناعي المُولّد الآن نسخها بسهولة.

ابتكار جواز سفر يخترق أنظمة التحقق في 5 دقائق

وشارك “موسييلاك” تجربته التي استغرق إنجازها خمس دقائق، على منصات التواصل الاجتماعي، وقال إنه نجح في اجتياز عمليات التحقق من الهوية الرقمية القياسية التي تستخدمها المنصات المالية الرئيسية مثل Revolut  وBinance.

وقال عبر حسابه بمنصة إكس: “يمكنك الآن إنشاء جوازات سفر مزورة باستخدام GPT-4o، استغرق الأمر مني 5 دقائق لإنشاء نسخة طبق الأصل من جواز سفري، والتي من المرجح أن تقبلها معظم أنظمة KYC الآلية دون تردد، وقد تجنب عرضه عمليات التزوير الشائعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى نتائج أكثر إقناعًا من الأدوات التقليدية مثل Photoshop”.أكد موسييلاك أن مستقبل الهويات المُتحقق منها رقميًا، مثل محافظ الهوية الإلكترونية، يُروَّج لها في أنحاء العالم كمعيار أكثر أمانًا.بعد مشاركة الباحث البولندي بوريس موسييلاك، تجربته، بدأ آخرون بإنشاء وثائق هوية مزورة باستخدام ChatGPT، بما في ذلك بطاقات هوية وطنية متنوعة، وسرعان ما انتشر الأمر كالنار في الهشيم.

ردًا على ذلك، بدأ ChatGPT برفض الاستفسارات المتعلقة بتزوير الوثائق، وشرع في وضع علامات على الصور المُولَّدة تتضمن عبارات مثل “عينة” أو “غير مخصصة للاستخدام الرسمي” أو “عرض توضيحي” للمساعدة في منع إساءة الاستخدام.دعى موسييلاك في نهاية تجربته، إلى اعتماد أنظمة تحقق أكثر صرامة، مثل التحقق عبر تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) والوثائق الإلكترونية للهوية (eIDs) لتوفير مستوى أعلى من الأمان من خلال التحقق على مستوى الأجهزة.