بعد انتهاء شهادات الـ23.5% والـ27%.. تفاصيل اختلاف الفائدة من بنك لآخر؟

أثارت انتهاء شهادات الادخار ذات العائد المرتفع في بنكي مصر والأهلي (23.5% و27%)، العديد من التساؤلات والقلق بين المواطنين بشأن مصير مدخراتهم وما إذا كانت هناك بدائل آمنة ومربحة في ظل تراجع التضخم وتغيرات أسعار الفائدة.وفي هذا السياق، وجّه الدكتور شريف سامي، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للرقابة المالية، مجموعة من النصائح المهمة للمواطنين من خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، داعيًا إلى التفكير بعقلانية وتنويع مصادر الادخار والاستثمار، وعدم الانسياق وراء العروض غير الرسمية أو الوعود الوهمية التي قد تنتهي بخسارة كبيرة، كما في حالات “المستريح”.
لماذا تختلف الفائدة من بنك لآخر؟
أوضح سامي أن قرارات لجنة السياسة النقدية تُطبق داخل البنوك بناءً على احتياجات كل بنك للسيولة وأهدافه من حجم الودائع. وأشار إلى أن بعض البنوك بدأت مراجعة أسعار الفائدة على شهاداتها قبل عيد الفطر، موضحًا أن التركيز الأكبر دائمًا يكون على بنكي مصر والأهلي لامتلاكهما نحو نصف السوق المصرفي.
ثابتة أم متغيرة؟ اعرف نوع الشهادة التي تملكها
قسّم سامي الأوعية الادخارية إلى نوعين:شهادات ذات عائد متغير: يتغير وفقًا لتحركات أسعار الفائدة، ويعلم العميل مسبقًا أنها خاضعة للتغيير.شهادات ذات عائد ثابت: جذبت مؤخرًا عددًا كبيرًا من المودعين الراغبين في الاستفادة من عوائد مرتفعة قبل الانخفاض المتوقع للفائدة.
لا تنظر إلى الأرقام فقط.. العائد الحقيقي أهم
ردًا على سؤال لميس الحديدي بشأن انخفاض الفائدة بعد طرح شهادات 23.5% و27%، أكد سامي أن ما حدث لا يعد كارثة، موضحًا أن المودعين سابقًا قبلوا بعوائد 11% و12%، لأن التضخم كان أقل. وأوضح:
“المهم إن العائد الحقيقي يكون أعلى من معدل التضخم، وده مؤشر على تعافي الاقتصاد، مش خسارة.”
البنوك ستظل أساسية.. لكن فكر في أدوات أخرى
أكد سامي أن البنوك تظل عنصرًا أساسيًا في أي محفظة مالية، ولا يمكن الاستغناء عنها، خاصة للاحتفاظ بالسيولة اللازمة للطوارئ.
ومع ذلك، نصح بالنظر إلى خيارات أخرى لتحقيق عوائد أعلى في حال وجود فائض مالي، مثل:الاستثمار في الأسهم.صناديق الاستثمار التي تديرها البنوك باحترافية.صناديق الاستثمار في الذهب، والتي وصفها بأنها وسيلة تحوط فعالة لأنها “مخزن قيمة” حتى لو شهدت بعض التصحيحات المؤقتة.
لميس الحديدي: “روحوا للخبراء.. وبلاش تروحوا للمستريح”
وجهت الإعلامية لميس الحديدي رسالة قوية للمواطنين، حثتهم فيها على تنويع استثماراتهم، قائلة: “نوعوا الاستثمارات وروحوا للخبراء.. وماتروحوش للمستريح”، في إشارة إلى جهات غير رسمية تقدم وعودًا خادعة بعوائد خيالية.