«يا فرحة ما تمت».. رصاصة الغدر أنهت ليلة العمر في طهطا بسوهاج

في لحظة من لحظات العمر المبهجة والضحك والتهاني، لحظة ينتظرها أي شاب يوم عقد قرانه لا يعلم ان القدر سوف يحول حفل الزفاف إلى مشهد تعازى حيث طغى صوت الرصاص على صوت الزغاريد وسقطت فيه الأرواح على أرض كان يفترض أن تراق عليها مياه الورد لا دماء الأبرياء.
الحكاية بدأت بفرح.. وانتهت بفقد
في قلب أحد شوارع طهطا، بمحافظة سوهاج، اجتمع الأهل والأصدقاء ليحتفلوا بزفاف شاب في مقتبل العمر ووسط الزينة والأضواء والأنغام، لم يكن أحد يتخيل أن الشر كان يتربص بينهم.فجأة توقفت الموسيقى وتعالت صرخات الذعر رصاصة أصابت “محمد”، تاجر ملابس شاب لم يكن يحمل في قلبه سوى الفرح لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى المستشفى إلى جواره كان يقف جلال ابن عمه وصديقه، الذي سقط هو الآخر برصاصة اخترقت ساقه.
ثأر قديم.. أشعل نار الغدر
التحقيقات كشفت أن الخلاف لم يكن جديدا بل هو نزاع قديم نكي جرحه من جديد اتهامات بمعاكسة فتاة من أقارب الجناة كانت كفيلة بإشعال فتيل الحقد فاختار الجناة الانتقام في ليلة لا ذنب لها سوى أنها جمعت القلوب على المحبة.
ثمن الفرح.. كان روحا
محمد لم يكن يعرف أن حضوره للفرح سيكون الوداع الأخير أحلامه توقفت وضحكته التي كانت تملا المكان صارت ذكرى وجلال الذي لم يكن يتوقع أن يمسك بيد ابن عمه ليساعده على الرقص بل ليحمله غارقا في دمه لا يزال يتلقى العلاج ويبحث عن تفسير لما حدث.
العدالة تتحرك لكن هل تعيد ما فات؟
تم ضبط المتهمين والسلاح المستخدم وبدأت النيابة تحقيقاتها لكن وسط كل الإجراءات تبقى الأسئلة معلقة هل تستحق فتاة أن تراق من أجلها الدماء وهل بات الغضب يفرغ في صدور الأبرياء في لحظات الفرح.في طهطا، هناك بيت لم يعد فيه صوت فقط دموع لا تجف وصورة شهيد الفرح معلقة على الجدران تذكر الجميع بأن الرصاص لا يعرف توقيت الفرح.