عودة 140 ألف سوداني من مصر إلى الخرطوم.. والعدد يزداد يوميا

كشف وزير النقل السوداني، عن إحصائية جديدة بخصوص السودانيين العائدين من مصر خلال الفترة الماضية وحتى الآن.
وقال وزير النقل السوداني أبو بكر أبو القاسم، في تصريحات صحفية، إن هناك زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين السودانيين العائدين من الدول المجاورة، وخاصة من خلال الحدود مع مصر.وكشف وزير النقل السوداني، أن حوالي 140 ألف لاجئ قد عادوا عبر معبري “أرقين” و”أشكيت”، بمعدل يتراوح بين 30 إلى 40 حافلة نقل عام يومياً.وأوضح المسؤول السوداني، في تصريحاته صحيفة بأن عملية عودة المواطنين عبر المعابر الحدودية تسير بشكل جيد، حيث تعمل السلطات على إعادة تشغيل الخط النهري الذي يربط بين أسوان ووادي حلفا. وأكد أنه سيتم تشغيل باخرة واحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما ستدخل باخرة أخرى الخدمة خلال شهر.
وأكد الوزير السوداني، أهمية هذه الخطوات في تسهيل عودة المواطنين السودانيين إلى وطنهم، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل الحكومة لتلبية احتياجات العائدين وتوفير وسائل النقل اللازمة لهم.من ةجهة أخرى، أظهر تقرير تابع لمنظمة الهجرة الدولية، ارتفاعًا كبيرًا في عدد السودانيين العائدين من مصر، حيث تم تقدير عددهم بنحو 165,330 فردًا. وأشار التقرير، الذي نُشر يوم الأحد، إلى زيادة كبيرة في حركة عبور الحدود من مصر إلى السودان، حيث ارتفع إجمالي عدد العائدين بنسبة 44% خلال ثلاثة أسابيع فقط، ليصل من 114,457 فردًا إلى العدد الحالي.خلال شهر أبريل 2025 وحده، تمكنت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح من تسجيل عبور 49,800 فرد من مصر إلى السودان، وهو ما يمثل أكثر من ضعف العدد المُسجل في الشهر السابق والذي بلغ 20,216 فردًا. اللافت أن هذا الرقم يفوق مجموع العائدين الذين تم تتبعهم على مدار العام 2024 بشكل كامل.تأتي هذه الزيادة في سياق تداعيات الحرب التي اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع في أبريل 2023، مما دفع نحو 4 ملايين فرد من السودان إلى البحث عن ملاذ في الدول المجاورة.وبحسب تقديرات مسؤولة في الأمم المتحدة، تجاوز عدد السودانيين الذين لجأوا إلى مصر جراء النزاع 1.2 مليون فرد.خلال الفترة من 1 يناير إلى 26 أبريل 2025، عاد حوالي 122,912 شخصًا من مصر إلى السودان، بزيادة تقدر بثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2024. يشير المعدل الشهري إلى عودة حوالي 30,700 شخص في عام 2025، مقارنة بـ 3,500 شخص في عام 2024، وهذا يعكس زيادة بنسبة سبعة أضعاف.