“وزير بوجهين”.. هيغسيث بين الكاريزما العلنية والانهيار خلف الكواليس

في خطوة مفاجئة أشعلت الجدل في أروقة وزارة الدفاع الأمريكية، كشف كولن كارول، المستشار السابق لوزير الدفاع بيت هيغسيث، عن معلومات مثيرة تتعلق بسلوكيات وتصرفات الوزير.ويأتي ذلك في وقت يتعرض فيه وزير الدفاع الأمريكى لضغوط متصاعدة من داخل الكونجرس وخارجه، إذ جاءت هذه التصريحات في ظل تداعيات “تسريبات سيغنال” التي هزّت البنتاجون، بحسب ما ذكر موقع أكسيوس.
اتهامات لوزير الدفاع بالهوس وجنون العظمة
في مقابلة أجراها “كارول” مع برنامج “The Megyn Kelly Show”، وصف الوزير بأنه “مهووس ومضطرب وعدواني”، مشيرًا إلى انشغاله المفرط بصورته العامة وتسريبات الإعلام أكثر من اهتمامه بالمهام الوزارية الجوهرية.
وقال كارول: ” إن 50% من يوم الوزير هيغسيث كان يضيع في التعامل مع تحقيقات التسريبات، ما تسبب في إنهاك الفريق العامل معه”.وخلال حديثه، أشار كارول إلى أن هيغسيث كان يعمد إلى تصوير تدريباته الرياضية الصباحية مع الجنود، في محاولة لتصحيح الصورة النمطية التي لاحقته قبل تثبيته في منصبه، والتي وصمته بأنه غير منضبط ويكثر من الشرب.

كواليس خلف الأبواب المغلقة: وزير متقلب المزاج
وفي السياق ذاته، وصف كارول رئيسه السابق بأنه شخصية متناقضة، قائلاً: “هو وزير دفاع موهوب أحيانًا، لكنه في أوقات أخرى متقلب المزاج، يصرخ في الاجتماعات ويركز على تفاصيل هامشية لا تفيد شيئًا”.وأضاف أن اجتماعًا سابقًا مع لجنة الحرية الجمهورية في مجلس النواب كشف جانبا أكثر توازنًا من هيغسيث، إلا أن ذلك لم يدم، حيث سرعان ما عاد إلى سلوكياته الانفعالية خلف الأبواب المغلقة.
اضطرابات داخل الوزارة واستقالات بالجملة
وعى صعيد آخر، أدى طرد كارول وزملائه دان كالدويل وديرين سيلنيك، تلاه استقالة جون أوليوت، المتحدث السابق باسم البنتاجون، إلى زيادة حالة الارتباك داخل الوزارة، خاصة في ظل الجدل المتصاعد حول استخدام هيغسيث لتطبيق “سيغنال” في مراسلاته.

ورغم المطالبات المتزايدة بالرد، رفض البنتاغون التعليق على تصريحات كارول، في المقابل هاجم هيغسيث الإعلام واتهمه بنشر “افتراءات مجهولة المصدر من موظفين ساخطين”، خلال ظهوره في احتفال عيد الفصح بالبيت الأبيض.