100 يوم من الرعب.. كيف انهار الاقتصاد الأمريكي في ولاية ترامب الثانية؟

شهدت الأسواق المالية الأمريكية حالة من الاضطراب والتقلب غير المسبوق خلال أول 100 يوم من الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.وسجّلت المؤشرات المالية أداءً يُعدّ الأسوأ مقارنةً بأي ولاية رئاسية منذ عهد الرئيس جيرالد فورد في عام 1974، بحسب ما أفادت به شبكة CNN.وجاء هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات حول السياسات التجارية الأمريكية، والتي أثارت مخاوف المستثمرين وأشعلت فتيل القلق في وول ستريت.
“رسوم يوم التحرير” تشعل الفوضى الاقتصادية
وفي ذات السياق، فرضت إدارة ترامب “رسوم يوم التحرير”، وهي ضرائب جمركية أثارت ردود فعل سلبية على نطاق عالمي، وزادت من اضطراب الأسواق.ودفعت هذه الخطوة المحللين إلى دق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
المؤشرات الأمريكية تتراجع بشكل حاد
وعلى إثر ذلك، تسببت السياسات الاقتصادية الجديدة في ضغوط هائلة على مؤشرات الأسواق حيث تراجع “ستاندرد آند بورز” إلى أدنى مستوى له هذا العام وكان على حافة الدخول في سوق هابطة.أمت مؤشر “ناسداك” انخفض بنسبة 11%، ليدخل فعليًا سوق الهبوط، ومؤشر داو جونز تراجع بنسبة 6.8%.
خسائر ثقيلة لعمالقة التكنولوجيا
وفي السياق ذاته، لم تنجُ شركات التكنولوجيا الكبرى من العاصفة، حيث سجّلت أسهمها تراجعًا واضحًا منذ بداية العام والتي كان أبرزها؛آبل: -15.66%إنفيديا: -18.8%تسلا: -27.7%أمازون: -14.6%
الدولار يتراجع والذهب يتلألأ
وعلى صعيد آخر، شهدت أسواق السندات والعملات تدهورًا ملحوظًا حيث انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنسبة 4.1%.بنما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 8% مقابل ست عملات رئيسية، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات.أما عن الذهب، والذي يعتبر الملاذ الآمن، ارتفع بنسبة 26% ليكسر حاجز 3600 دولار للأونصة، وسط عزوف المستثمرين عن المخاطر.