عضو «الأعلى للشؤون الإسلامية»: العمل لوجه الله دون انتظار مقابل من أسمى القيم

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قيمة عمل الخير لوجه الله تعالى دون انتظار مقابل، من أسمى القيم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، مشيرًا إلى أن المثل الشعبي المتداول «اعمل الخير وارميه البحر» له تكملة غائبة عند كثيرين، وهي: «إن لم يعرفه السمك، عرفه رب السمك».
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «منبر الجمعة»، المذاع على قناة الناس، أن هذا المثل يعبر عن جوهر الإيمان، والثقة بأن الله مطّلع على كل عمل، وأن الخير لا يضيع أبدًا، حتى لو لم يعرفه أحد من الناس، مضيفا: «ربنا سبحانه وتعالى هو الذي قال: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)، وهو القائل: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)».
وأشار إلى أن العصر الحديث وما فيه من مادية ونفعية، جعل بعض الناس لا يقدمون على فعل الخير إلا إذا تأكدوا أن هناك نفعا مباشرا لهم، محذرًا من هذا التفكير بقوله: «الإنسان الذي لا يتحرك إلا إذا ضمن مقابلًا مباشرًا، يقل نفعه ويقل خيره، وتصبح كلماته وأعماله مشروطة، وهذا ليس منهجًا ربانيًا».أهمية ترسيخ مبدأ العطاء المجرد من المصالح
وشدد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية ترسيخ مبدأ العطاء المجرد من المصالح، داعيا إلى التعامل بروح الفسيلة التي دعا إليها النبي ﷺ بقوله: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»، مشيرا إلى أن هذا الحديث يعلمنا أن نغرس الخير ولو لم نرَ ثماره، لأن البركة بيد الله وحده، وهو الذي يبارك النيات والأعمال، لا الناس.