وزير الخارجية لمستشار الرئيس الأمريكي: نرفض تدخل إسرائيل فى الشأن السوري

جرى اتصال هاتفي بين دكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ومسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى للخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية.تناول الاتصال العلاقات الثنائية المصرية-الأمريكية والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين، وما تحققه من مصالح متبادلة في مختلف المجالات، إلى جانب المساعى المشتركة لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا.
الرؤية المصرية لتحديات السلم والأمن بإفريقيا
وقد تبادل الجانبان الرؤى والتقييمات حول عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي، والسودان، وليبيا، وشرق الكونجو الديمقراطية، واستعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية لتحديات السلم والأمن بالقارة الإفريقية، حيث أكد على عدم وجود حلول عسكرية للصراعات والنزاعات الأفريقية وإنما من خلال الطرق السلمية والسياسية.وأبرز وزير الخارجية، الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن والاستقرار فى أفريقيا وإعادة الإعمار فيما بعد النزاعات، مؤكداً أهمية حشد الدعم الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات. وأكد الوزير عبد العاطى فى هذا السياق، دعم مصر الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار فى كل من السودان والصومال، مشددا على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضيهما.
الأوضاع في سوريا ولبنان
كما تناول الاتصال التطورات فى لبنان الشقيق، حيث أكد الوزير مواصلة مصر تقديم كافة أوجه الدعم للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، معربًا عن رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية.وفيما يتعلق بالتطورات فى سوريا، أكد وزير الخارجية حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.كما أدان وزير الخارجية الغارة الإسرائيلية على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي بدمشق والذي يمثل خرقًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مؤكدًا رفض أي تدخل إسرائيلي فى الشأن السورى تحت أي ذرائع. وأكد “عبد العاطي” أيضًا، ضرورة تدشين عملية سياسية جامعة تضم كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.فى نهاية الاتصال، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق بينهما خلال الفترة المقبلة بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، بما يعكس الحرص المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه أفريقيا والشرق الأوسط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.