من مسرح الجريمة إلى قاعدة البيانات.. كيف تستخدم البصمات لكشف الجناة؟
في عالم الجريمة والتحقيقات الجنائية تعتبر البصمات من أهم الأدلة التي يعتمد عليها رجال الأمن لكشف هوية الجناة لكن كثيرا ما يختلط الأمر لدى البعض بين مصطلحي “أخذ البصمات” و”رفع البصمات”، رغم أن لكل منهما وظيفة ودلالة مختلفة في مسرح الجريمة ويعرض لكم موقع الجمهور الاخباري في السطور التالية الفرق بين المصلحين.
أخذ البصمات تحديد الهوية
“أخذ البصمات” هو إجراء يتم من خلاله تسجيل بصمات شخص ما بطريقة مباشرة، عادة عبر وضع أصابعه على جهاز إلكتروني أو ورقة مخصصة بعد تغطيسها بالحبر يتم هذا الإجراء في أقسام الشرطة أو المؤسسات الرسمية لأغراض متعددة، مثل التحقيقات، استخراج الأوراق الرسمية، أو إنشاء قاعدة بيانات جنائية الهدف الأساسي من أخذ البصمات هو التوثيق والتعرف على هوية الشخص بدقة، خاصة في حال وجود شكوك حول هويته أو ارتباطه بجريمة معينة.
رفع البصمات تتبع الجناة
أما “رفع البصمات” فهو الإجراء الذي يتم في مسرح الجريمة، ويقصد به استخراج أو جمع البصمات غير المرئية التي خلفها الجاني أثناء تنفيذ الجريمة يقوم خبراء الأدلة الجنائية باستخدام مساحيق خاصة وأدوات دقيقة لرصد هذه البصمات على الأسطح المختلفة، مثل الأبواب، الزجاج، أو حتى الأسلحة بعد ذلك تقارن هذه البصمات مع قاعدة البيانات للعثور على تطابق يساعد في تحديد هوية الجاني.التكامل بين العمليتينتكمن أهمية هذين الإجراءين في تكاملهما فرفع البصمات من موقع الجريمة دون وجود قاعدة بيانات تحتوي على بصمات مأخوذة مسبقا لن يؤدي إلى نتائج دقيقة وفي المقابل، فإن وجود بصمات مأخوذة سابقا لا يكون ذا فائدة ما لم ترفع بصمات من موقع الجريمة للمقارنة.