في اليوم العالمي للحمار.. تكريمٌ لحيوانٍ خدم البشرية بصمت في الزراعة والحروب

يصادف اليوم 8 مايو 2025، مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحمار، وفي هذا التقرير نسلّط الضوء على هذا الحيوان الذي لعب دورًا حيويًا في حياة البشر عبر العصور المختلفة، برغم ما ارتبط به من صور نمطية سلبية.
الإحصائيات العالمية وتوزيع الحمير
يُقدّر عدد الحمير عالميًا بين 40 و46 مليونًا، مع تزايد بنسبة 1% سنويًا، في حين تتراجع أعداد البغال بنسبة 2% سنويًا، حيث تتركز النسبة الأكبر من الحمير في الدول النامية، وتُستخدم في الزراعة والنقل، على سبيل المثال، تمتلك إثيوبيا أكثر من 6.2 مليون حمار، ما يمثل 10% من إجمالي الحمير عالميًا.
مساهمة الحمير في الاقتصاد الريفي
تلعب الحمير دورًا أساسيًا في دعم المجتمعات الريفية، حيث تُستخدم في نقل المياه والمحاصيل والسلع، مما يسهم في تحسين سبل العيش وتقليل الفقر، تُقدّر مساهمتها الاقتصادية بملايين الدولارات سنويًا في بعض الدول.
متوسط عمر الحمار
يعيش الحمار في المتوسط بين 25 إلى 30 عامًا، وقد يصل في بعض الحالات إلى 40 عامًا، خاصةً إذا توفرت له الرعاية الصحية الجيدة والتغذية المناسبة له.
الأمثال الشعبية وصورة الحمار
رغم دوره الحيوي، ارتبط الحمار في العديد من الثقافات بالغباء والعناد، في الأدب الأوروبي، صُوّر الحمار كشخصية ساذجة، كما في رواية “الحمار الذهبي” لأبوليوس، أما في الأمثال الفرنسية، يُستخدم الحمار كرمز للجهل، مثل المثل القائل: “الحب يجعل الحمير ترقص”.
الحمار في التاريخ
منذ أكثر من 5000 عام، استُخدم الحمار في الزراعة والنقل، وكان جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في الحضارات القديمة، وفي الحروب، لعب دورًا مهمًا في نقل الإمدادات عبر التضاريس، خاصةً خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.

لماذا ارتبط الحمار بالغباء؟
يُعتقد أن سبب هذا الارتباط يعود إلى طبيعته الهادئة ورفضه تنفيذ الأوامر التي قد تُعرضه للخطر، مما فُسّر خطأً على أنه غباء، في الواقع، يُظهر الحمار ذكاءً ووعيًا يجعله يتجنب المخاطر، وهو ما يُعد سلوكًا ذكيًا وليس غبيًا.
تكريم الحمار
في هذا اليوم، ندعو إلى إعادة النظر في الصورة النمطية للحمار، والاعتراف بدوره الحيوي في دعم المجتمعات البشرية عبر التاريخ.