رئيس الوزراء: مستشفى طنطا العام الجديد يضاهي أعلى المستشفيات في العالم

 في تصريحات تليفزيونية خلال زيارته الميدانية لمحافظة الغربية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مستشفى طنطا العام الجديد يعد من أبرز الصروح الطبية التي تم إنشاؤها في مصر، مشيراً إلى أنه يضاهي في مستواه أعلى المستشفيات في العالم من حيث الإنشاءات والتجهيزات الطبية. وأضاف أن المستشفى يتوافر به 300 سرير، ويعد من أكبر المستشفيات في الجمهورية بتكلفة بلغت مليار جنيه، وهو ما كان سيكلف الدولة 2.5 مليار جنيه إذا تم بناءه حالياً.وأشار مدبولي إلى أن محافظة الغربية تحتوي على 43 مستشفى تابعة للدولة، تشمل مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى مستشفيات القوات المسلحة، حيث تضم هذه المستشفيات أكثر من 7000 سرير. وحرص رئيس الوزراء على أن تكون زيارة مستشفى طنطا العام الجديد جزءاً من جولته الميدانية في المحافظة، مؤكداً على أهمية هذه المنشآت في تعزيز الخدمة الصحية في المناطق غير التابعة للقاهرة الكبرى.وأكد مدبولي خلال تصريحاته أن هناك تطوراً كبيراً في المنظومة الصحية بمحافظة الغربية، مشيراً إلى أن الزيارة جاءت لتسليط الضوء على حجم الاستثمارات التي تم ضخها في هذا القطاع الحيوي خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف: “نحن نشهد اليوم تطوراً ملحوظاً في خدمات الرعاية الصحية في الدلتا، والمشروعات التي تم تنفيذها تدل على أن الدولة تسعى جادة إلى تحسين وتوسيع قطاع الصحة في كافة أنحاء الجمهورية.”كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى مستشفى أورام طنطا الجديد الذي سيتم افتتاحه قريباً، موضحاً أن المستشفى سيقدم خدمات طبية متطورة تشمل العلاج الإشعاعي وزراعة النخاع لتلبية احتياجات المواطنين في منطقة الدلتا.وفي سياق متصل، تناول مدبولي المشروعات الصحية التي ستدخل الخدمة في نهاية العام 2025، والتي تهدف إلى تطوير مستشفيات قديمة في إطار خطة الدولة لتطوير قطاع الصحة، لافتاً إلى أن التأمين الصحي الشامل يحتاج إلى استثمارات ضخمة تقدر بتريليون جنيه. وأكد على أهمية الإسراع في تنفيذ مشروعات التأمين الصحي الشامل لضمان تغطية جميع المواطنين في مختلف المحافظات.وفي إطار حديثه عن جهود الحكومة في تحسين المنظومة الصحية، أكد رئيس الوزراء أن هناك جهوداً كبيرة لتطوير ميكنة الخدمات الصحية، مشيراً إلى أنه تم إنشاء نظام موحد لتسجيل مرضى الغسيل الكلوي، والذي يضم حالياً نحو 60 ألف مريض. كما أكد على تطور منظومة خدمة الطوارئ، مشيراً إلى الانخفاض الملحوظ في عدد مرضى قوائم الانتظار للعمليات الجراحية.وأشار مدبولي إلى أن الدولة قد نجحت في إعادة استقرار الاحتياطي من مستلزمات الجراحة والأدوية، موضحاً أن الاحتياطي من مستلزمات القسطرة بات يكفي لستة أشهر، مقارنة بالأزمة الاقتصادية السابقة التي كانت تفتقر فيها المستشفيات إلى الاحتياطيات اللازمة.وتابع رئيس الوزراء حديثه حول جهود الحكومة في تطوير قطاع الصرف الصحي، موضحاً أن نسبة التغطية في محافظة الغربية قد ارتفعت من 30% إلى 76% خلال العشر سنوات الماضية، مضيفاً أنه مع نهاية مشروعات “حياة كريمة”، سيتم تغطية الصرف الصحي بالكامل في المحافظة.وفي ختام تصريحاته، أكد مدبولي أن الدولة المصرية تواصل جهودها في تطوير الإسكان البديل والمناطق العشوائية، مشيراً إلى مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمسجد السيد البدوي الذي يتم تنفيذه حالياً في إطار جهود الحكومة لتحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المناطق.