الرسائل تتوالى من قادة العالم احتفالا بانتخاب البابا “لاون” الرابع عشر

وفي مشهد مهيب شهده الفاتيكان بإعلان تنصيب الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست، بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ليحمل الاسم البابوي “لاون الرابع عشر”.وأصبح روبرت فرنسيس بريفوستأول أمريكي في تاريخ الكنيسة يتبوأ هذا المنصب الروحي الأعلى، وسط ترحيب عالمي واسع واحتشاد أكثر من 100 ألف شخص في ساحة القديس بطرس.
لاون الرابع عشر.. البابا الأمريكي الأول
وبهذا التتويج، يدخل بريفوست التاريخ كأول أمريكي يتولى منصب البابا، في سابقة لم تشهدها الكنيسة الكاثوليكية منذ تأسيسها.
وجاء اختياره للاسم البابوي “لاون الرابع عشر” تكريمًا للبابا ليو الثالث عشر، الذي عُرف بدعمه التاريخي للعدالة الاجتماعية وحقوق العمال.ومن جانبه، تدفقت التهاني من زعماء العالم فور إعلان اسم البابا الجديد، في مشهد يعكس التأثير العالمي للفاتيكان.وهنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البابا عبر منصته “تروث سوشيال”، مؤكدًا أن هذا الحدث يُمثل “شرفًا عظيمًا لأمريكا”، معربًا عن رغبته في لقائه قريبًا.أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبّر عن امتنانه لموقف الفاتيكان الداعم للقانون الدولي، متمنيًا استمرار دعم البابا الجديد لمطالب أوكرانيا الإنسانية والأخلاقية.

فيما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحدث بأنه “لحظة تاريخية للملايين من الكاثوليك حول العالم”، داعيًا إلى أن تكون هذه المرحلة الجديدة عنوانًا للسلام والأمل.وفي ذات السياق، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أهمية الحفاظ على الحوار البنّاء بين روسيا والكرسي الرسولي، مؤكدًا أن القيم المسيحية المشتركة تظل أساسًا لهذا التعاون.
أوروبا ترحّب: أصوات الأمل تتعالى من عواصم القارة
وعبرت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني عن احترام بلادها الكبير للبابا الجديد، مؤكدة أن اختياره جاء في وقت يضجّ بالصراعات، ما يضاعف أهمية القيادة الروحية.رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أكد أن انتخاب البابا الجديد يحمل رسالة أمل ووحدة في زمن الانقسام.كما أرسل عدد من القادة الأوروبيين، بينهم رؤساء وزراء إسبانيا، بولندا، المجر، النمسا، التشيك، البرتغال، وهولندا، رسائل تهنئة عبّرت عن تطلعهم لمرحلة يقود فيها الفاتيكان جهود السلام العالمي.