باع إنسانيته.. والد يحبس ابنه مريض التوحد سنة كاملة انتقاما من والدته

باع إنسانيته.. والد يحبس ابنه مريض التوحد سنة كاملة انتقاما من والدته

تواجه سيدة مصرية مقيمة بدولة الإمارات أزمة إنسانية وقانونية بعد احتجاز طليقها لطفلها الوحيد، المصاب بالتوحد، منذ قرابة عام، وحرمانه من العلاج والرعاية اللازمة، في ظل نزاع قانوني متصاعد بين الطرفين.

الطفل يعاني من التوحد.. والرعاية غائبة

وبحسب رواية الأم، فإن الطفل “عُمر”، البالغ من العمر 6 سنوات، يعاني من اضطراب التوحد، ولا يستطيع الأكل أو الشرب أو التواصل بمفرده، ويحتاج إلى رعاية طبية متواصلة، وجلسات تخاطب وتأهيل بشكل منتظم.وأوضحت الأم أن طليقها اصطحب الطفل منذ نحو عام ورفض إعادته، مشيرة إلى أنه يحتجزه في مكان غير مؤهل للسكن الآدمي، دون توفير أي نوع من الرعاية الصحية أو النفسية، ويستخدمه وسيلة للضغط عليها وابتزازها ماديًا.

صراع على الحضانة واتهامات متبادلة

وذكرت الأم أنها تعرضت لعدة بلاغات وقضايا قانونية، من بينها إيصالات أمانة مزوّرة، بالإضافة إلى اتهامها بتزوير توكيل سيارة مخصصة لذوي الهمم كانت قد اشترتها منه لحماية حقوق طفلها. وقد صدر ضدها حكم قضائي في هذه القضية.كما أفادت الأم بأنها تلقت تهديدات متكررة، وأن طليقها تواصل مع جهة عملها في الخارج وقدّم بلاغات للطعن في سمعتها، مما يهدد استقرارها المهني، ويعرضها للحبس حال فقدان مصدر دخلها وعدم قدرتها على سداد ديونها.وأكدت أنها مستعدة لدفع أي تكاليف مقابل استعادة حضانة الطفل، إلا أن الأب يرفض بشكل قاطع، ويخفي الطفل عنها في كل مرة تعود فيها إلى مصر.

مطالب بتدخل عاجل

تطالب الأم بتمكينها من استعادة طفلها لضمان علاجه ودمجه في المجتمع، في الوقت الذي يتفاعل فيه عدد من النشطاء على منصات التواصل مع القضية مطالبين بتدخل الجهات المختصة لحماية الطفل وضمان حقوقه الصحية والإنسانية.وفي تصريح خاص لموقع “الجمهور”، أكدت السيدة أنها تقدمت بشكوى رسمية، مشيرة إلى أن الجهات المعنية تواصلت معها فورًا، وبدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفحص الشكوى ومتابعة تفاصيلها.

FB_IMG_1746786246615

FB_IMG_1746786242394

FB_IMG_1746786242394