لم يرحموا فقدانها للبصر.. تفاصيل سرقة أقدم محفظة للقرآن الكريم بالغربية

لم يرحموا فقدانها للبصر.. تفاصيل سرقة أقدم محفظة للقرآن الكريم بالغربية

شهدت قرية سماتاي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية جريمة مؤسفة هزت وجدان الأهالي بعد تعرض الشيخة “نقاوة” أقدم محفظة للقرآن الكريم بالقرية لواقعة سرقة مؤلمة داخل منزلها رغم فقدانها البصر ومعاناتها من الوحدة والكبر في السن.بداية الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من شرطة النجدة بورود بلاغ من الأهالي بقرية سماتاي يفيد بتعرض السيدة “نقاوة علي إسماعيل” لسرقة مصوغاتها الذهبية داخل منزلها ومحاولة خنقها لكتم أنفاسها لتسهيل عملية السرقة مما أثار حالة من الغضب والحزن بين الأهالي.وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة، وبالمعاينة تبين سرقة مشغولات ذهبية مكونة من: 3 غوايش عقد، 2 خاتم وحلق ذهب تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وجارٍ تكثيف الجهود الأمنية لضبط الجناة.من هي الشيخة نقاوة؟
في منزل ريفي بسيط.تقطن الشيخة “نقاوة” — البالغة من العمر 85 عامًا — وحيدة بعد أن أفنت عمرها في خدمة القرآن الكريم وتحفيظه لأبناء القرية والقرى المجاورة فقدت بصرها وهي طفلة لم تتجاوز عامها الثاني لكن الله عوّضها بنور البصيرة فحفظت القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة وانتقلت من “كُتّاب” إلى آخر تتلقى العلم على أيدي المشايخ.رفضت الزواج لتتفرغ لتحفيظ القرآن الكريم وبدأت مسيرتها في تعليم الأطفال منذ كانت في العشرين من عمرها ويُعد بيتها منارة علم لعقود تربى فيها أجيال على يدها.حياتها اليومية:
تعيش الشيخة نقاوة بمفردها ويقوم بنات شقيقها بزيارتها يوميًا لخدمتها وتلبية احتياجاتها. وفي عام 2023 نالت أمنيتها الوحيدة بزيارة بيت الله الحرام حيث أدّت العمرة وزارت الحبيب المصطفى بمكة المكرمة.ردود أفعال الأهالي:سادت حالة من الغضب والاستياء بين أبناء قرية سماتاي بعد علمهم بالجريمة مؤكدين أن ما حدث لا يمت للإنسانية بصلة خاصة أن السيدة المسنّة لا حول لها ولا قوة وأن كل ما تملكه هو ما ادخرته طيلة حياتها من جهد وكرامة.مطلب شعبي:طالب الأهالي بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وتوفير الرعاية والحماية للشيخة نقاوة تقديرًا لما قدمته من عطاء ديني وعلمي على مدى سنوات طويلة.

صورة الشيخة نقاوة