كيف تختار أضحيتك بطريقة صحيحة؟ دار الإفتاء تجيب

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يبدأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم بالتحضير لشعيرة عظيمة وسُنة نبوية مؤكدة، وهي “الأضحية”، لكن الكثيرين قد يواجهون حيرة عند اختيار الأضحية المناسبة، ما بين الشروط الشرعية، والمعايير الصحية، والتأكد من صلاحيتها للأكل والذبح، فكيف تختار أضحيتك بالشكل الصحيح لتكون مقبولة عند الله وتحقق الغرض من الأضحية؟ويستعرض موقع “ الجمهور الإخباري “ في السطور التالية، كيفية اختيار أضحية العيد وفقًا ” لدار الإفتاء المصرية “
أولًا: النوع والسن المشروع
يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي: الإبل، أو البقر، أو الغنم (الضأن والماعز). كما يشترط أن تبلغ السنّ المقرر شرعًا:الإبل: لا تقل عن خمس سنوات.البقر: لا تقل عن سنتين.الماعز: لا تقل عن سنة.الضأن: لا تقل عن ستة أشهر إذا كانت تسمن وتبدو كأنها أكبر.وهذا الشرط لضمان نضج الحيوان واكتمال لحمه، وهو ما أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ثانيًا: شروط السلامة من العيوب
الأضحية لا تجزئ إذا كانت تعاني من عيوب واضحة، مثل:العور البيّن (أي وجود خلل ظاهر في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما).المرض البيّن مثل الحمى، أو وجود جروح عميقة، أو صعوبة في التنفس.العرج البيّن الذي يمنعها من المشي بشكل طبيعي.الهزال الشديد أو النحافة الزائدة بحيث لا تحتوي على لحم كافٍ.ويُشترط أن تكون الأضحية سليمة ومعافاة، لأن الهدف منها هو التقرب إلى الله بأفضل ما نملك.
ثالثًا: الحالة الصحية والغذائية
من الضروري فحص الحيوان والتأكد من علامات الصحة العامة:حركته نشيطة وليس خاملًا.عيونه لامعة وخالية من الإفرازات.لا يعاني من سيلان في الأنف أو الفم.فروه نظيف وغير متقصف، وخالٍ من الحشرات والطفيليات.يتغذى جيدًا ولا تظهر عليه علامات سوء التغذية.ويُنصح بشراء الأضحية من مزرعة أو تاجر موثوق، وتجنب الأسواق العشوائية التي لا تخضع للرقابة الصحية.
رابعًا: النية والذبح في الوقت المحدد
بعد اختيار الأضحية، يجب أن تُذبح في الوقت الشرعي، أي بعد صلاة عيد الأضحى وحتى مغرب اليوم الثالث من أيام التشريق (رابع أيام العيد). ويجب أن تُنوى بها الأضحية عن الشخص أو عن عائلته، ويمكن أيضًا إشراك أكثر من شخص في الأضاحي الكبيرة مثل البقر والإبل.
استحضار النية والمقصد
لا تنسَ أن الأضحية عبادة عظيمة ومناسبة للتقرب إلى الله، ومظهر من مظاهر الشكر والفرح، فاخترها بنفس راضية، وتذكّر أن الله لا ينظر إلى لحومها ولا دمائها، ولكن ينظر إلى التقوى منكم.