سر اختفاء مياه الردياتير.. أسباب خطيرة وراء النقص المفاجئ وكيفية التعامل مع المحرك

مع ارتفاع درجات الحرارة، لا سيما في فصل الصيف، تصبح مشاكل تبريد المحرك من أبرز التحديات التي تواجه السائقين. ويعد نقص مياه الرديتير من أكثر الأعطال شيوعًا وخطورة، إذ قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحرك بشكل كبير، ما يُهدد سلامته وقد يُسبب تلفًا مكلفًا.في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نقص مياه الرديتير، وكيفية اكتشافها مبكرًا لتجنب الأعطال الجسيمة.

1. انسداد خراطيم التبريد

يؤدي تراكم الرواسب أو الشوائب داخل خراطيم نظام التبريد إلى انسداد جزئي أو كامل، ما يمنع تدفق الماء بشكل طبيعي بين أجزاء النظام. يقلل هذا الانسداد من كفاءة التبريد ويؤدي إلى استهلاك غير طبيعي للمياه. 

2. تلف مضخة المياه (Water Pump)

المضخة هي القلب النابض لنظام التبريد، وإذا تعطلت أو ضعفت كفاءتها، فلن تتمكن من ضخ الماء بفعالية إلى الرديتير. النتيجة: ضعف تبريد المحرك وتسرب محتمل للمياه من مناطق الضعف في النظام.

3. تسرب في أنابيب التبريد

قد يحدث تلف في الأنابيب المعدنية أو المطاطية نتيجة التآكل أو التشققات، ما يؤدي إلى تسرب المياه تدريجيًا دون أن يُلاحظ السائق ذلك إلا بعد انخفاض واضح في منسوب مياه الرديتير.

4. تلف الرديتير نفسه

الرديتير المُعرض للصدأ أو الإصابات الخارجية (مثل الحصى أو الصدمات) قد يُصاب بثقوب أو شقوق تؤدي إلى تسريب المياه. في كثير من الحالات، يمكن ملاحظة تجمع مياه تحت السيارة عند توقفها لفترة.

5. تسرب من المبادل الحراري الداخلي (Heater Core)

وحدة التدفئة داخل المقصورة تعتمد على جزء من مياه التبريد، وإذا حدث تسرب داخلي في هذه الوحدة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان المياه، مع وجود رائحة مميزة داخل السيارة أو تكثف على الزجاج الأمامي.

نصيحة مهمة للسائقين

احرص على فحص مستوى مياه الرديتير بانتظام (عند برودة المحرك فقط).راقب مؤشرات الحرارة على لوحة القيادة.إذا لاحظت انخفاضًا متكررًا في مستوى المياه، لا تكتفِ بإعادة التعبئة، بل توجه فورًا إلى مركز صيانة مختص للكشف عن السبب الجذري وإصلاحه.نقص مياه الرديتير ليس مجرد أمر بسيط يمكن تجاهله. إهماله قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في محرك سيارتك.الوقاية الدورية والفحص المبكر هما مفتاح الأمان والأداء المستقر في حرارة الصيف المرتفعة.