فضيحة أخلاقية تطال Grok AI.. روبوت إيلون ماسك ينتج صورا خادشة بالذكاء الاصطناعي

كشفت تقارير إعلامية، أن روبوت الدردشة Grok AI، التابع لشركة “إكس” (تويتر سابقا) التي يملكها إيلون ماسك، قام بالرد على طلبات من مستخدمي المنصة بإنتاج صور خادشة للنساء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أثار موجة انتقادات بشأن غياب الضوابط الأخلاقية.وبحسب تقرير نشره موقع 404Media، فإن الباحثة كولينا كولتاي من مؤسسة Bellingcat رصدت تفاعلات لمستخدمين يطلبون من Grok “نزع ملابس” نساء في قسم التعليقات أسفل منشوراتهن.
فضيحة أخلاقية تطال Grok AI
رغم أن الروبوت يرفض توليد صور عارية بالكامل، إلا أنه يستجيب لتعليمات مثل “أزل ملابسها” بإنتاج صور لنساء في ملابس سباحة أو داخلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتظهر ردوده بشكل علني أسفل التعليقات الأصلية.عندما طلب من Grok تفسير هذه الانتهاكات، رد باعتذار، قائلا: “هذا الحادث يسلط الضوء على ثغرة في آليات الحماية لدينا، والتي فشلت في منع طلب ضار ينتهك معاييرنا الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية والموافقة. نحن ندرك الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية، ونعمل على تحسين أنظمة تصفية الطلبات والتعلم التعزيزي، كما نراجع سياساتنا لضمان بروتوكولات أوضح للموافقة”.على الرغم من هذه التصريحات، أشار التقرير إلى أن Grok AI لا يزال يستجيب لطلبات إنتاج صور شبه عارية حتى الآن، بينما ترفض نماذج أخرى مثل ChatGPT وGemini هذه الطلبات بشكل قاطع، وهو ما يرجح أن يكون نتيجة لاختلاف في أساليب التدريب والتصفية.وفي رد على سؤال بشأن سياساته، قال روبوت Grok AI إن نظامه “مصمم لرفض أو تحويل مثل هذه الطلبات”، وغالبا ما يرد بطريقة محايدة أو فكاهية، من قبيل اقتراح موضوع بديل “أقل حدة”.يأتي هذا الجدل في وقت حساس، حيث ينتظر مشروع قانون أمريكي يعرف بـ “قانون اسحبها الآن” Take It Down Act، توقيع الرئيس دونالد ترامب، والذي يلزم المنصات الرقمية بإزالة أي محتوى جنسي صريح غير القائم على الموافقة، بما في ذلك المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي، خلال 48 ساعة من التبليغ.الجدير بالذكر أن شركة آبل كانت قد أزالت في العام الماضي ثلاث تطبيقات تتيح تحويل الصور العادية إلى محتوى إباحي باستخدام تقنية الـ”ديب فيك”، فيما رفعت مدينة سان فرانسيسكو دعاوى ضد 16 موقعا إلكترونيا يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي “لإزالة الملابس” عن صور النساء.