كنوز مخفية: 5 مواقع تاريخية غير مشهورة في مصر تستحق الاكتشاف

كنوز مخفية: 5 مواقع تاريخية غير مشهورة في مصر تستحق الاكتشاف

تختبئ في أرجاء مصر مواقع أثرية فريدة لم تنل نصيبها الكافي من الضوء، رغم ما تحمله من قيمة تاريخية وجمالية كبيرة، وبينما تجذب المعابد الكبرى والأهرامات الشهيرة أنظار العالم، تعد المواقع من الكنوز المنسية التي تقدم تجربة سياحية ثرية بعيدًا عن الزحام، وتلبي شغف الباحثين عن اكتشاف وجه آخر لمصر القديمة.

1- معبد دندرة – قنا

يقع على بُعد بضعة كيلومترات من مدينة قنا، ويُعد من أجمل المعابد البطلمية التي ما زالت تحتفظ بجمالها المعماري، المعبد مخصص لعبادة الإلهة حتحور، إلهة الحب والموسيقى، ويضم سقفًا فلكيًا يُعتبر من أندر ما وُجد في المعابد المصرية، كذلك، يحتوي على سرداب ومعبد صغير للإلهة إيزيس، مما يعكس تعدد الرمزية الدينية فيه.

2- تل العمارنة – المنيا

أُنشئت هذه المدينة على يد الملك إخناتون، الذي أحدث ثورة دينية بتوحيد الآلهة في “آتون”، وتُعد العمارنة نموذجًا لمدينة فرعونية مخططة بالكامل، إذ تشمل القصر الملكي والمعابد والمقابر، فضلًا عن بيوت النبلاء، وما يُميز الموقع هو الأجواء الروحية الفريدة والنقوش التي توثق حياة غير نمطية في مصر القديمة.

3- معبد هيبس – الوادي الجديد

يعود تاريخه إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ويُعد من أندر المعابد التي شُيدت في الصحراء الغربية، يتميز المعبد بأعمدته المزينة بنقوش بارزة، وتمثالاته الضخمة، وزخارفه التي تجمع بين الرموز الفرعونية واليونانية، وجوده وسط الواحة يجعله تجربة سياحية متكاملة.

4- مقابر البجوات – الخارجة

تقع داخل واحة الخارجة، وتضم أكثر من 250 مقبرة تعود إلى القرون الأولى من المسيحية في مصر، ما يُميز هذه المقابر هو رسومها الجدارية التي تروي قصصًا من الكتاب المقدس بأسلوب فني نادر، وتُعد شاهدًا على الحقبة القبطية المبكرة في تاريخ مصر.

5- قلعة شالي – سيوة

بنيت في القرن الثالث عشر باستخدام “الكرشيف”، وهو مزيج من الملح والطين، وتعد رمزًا للعمارة البيئية في واحة سيوة، رغم تآكل جزء كبير منها بسبب السيول، فإن بقاياها ما زالت قائمة وتُشكل خلفية ساحرة لواحة غارقة في الهدوء والطبيعة.وتمنحك زيارة هذه المواقع شعورًا بالمغامرة والاكتشاف، وهي فرصة رائعة لمعايشة التاريخ في أماكن لا تزال محتفظة بطابعها الأصيل بعيدًا عن السياحة الجماعية، ومن شأن الترويج لهذه الكنوز المجهولة أن ينعكس إيجابيًا على تنويع المنتجات السياحية لمصر.