الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض تعريفات جمركية على الصادرات الأمريكية بـ21 مليار يورو

في تصعيد جديد ضمن ملف الحرب التجارية بين ضفتي الأطلسي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن اعتماد حزمة من الرسوم الجمركية الجديدة تستهدف واردات أمريكية بقيمة تصل إلى 21 مليار يورو، وذلك ردًا على الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة سابقًا بفرض رسوم بنسبة 25% على الصادرات الأوروبية. وتعد هذه الخطوة الأوروبية واحدة من أقوى التحركات الاقتصادية ضد واشنطن منذ بدء التوترات التجارية التي فجّرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حين تبنى نهجًا حمائيًا شمل فرض رسوم إضافية على سلع قادمة من أوروبا ودول أخرى.
إجراءات أوروبية مضادة تطبق في منتصف أبريل
وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، على تفعيل الرسوم الجديدة ابتداءً من 15 أبريل الجاري، وتركّز الإجراءات على سلع أمريكية يتم استيرادها من ولايات تُعد ذات وزن سياسي كبير داخل الولايات المتحدة، مثل ولاية لويزيانا، التي تصدر فول الصويا والماس والدواجن والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى الدراجات النارية.
تحذيرات من تفاقم الأزمات العالمية
وتأتي القرارات الأوروبية بعد أن فرضت واشنطن تعريفة جمركية جديدة بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار الأوروبية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدد بمزيد من التوتر في الاقتصاد العالمي. ولم يتوقف التصعيد عند هذا الحد، إذ كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية بلاده توسيع الرسوم الجمركية لتشمل صادرات أوروبية حيوية مثل الأخشاب، والمنتجات الدوائية، ورقائق أشباه الموصلات، بقيمة إجمالية قد تصل إلى 380 مليار يورو.
مخاوف من شلل في حركة التجارة الدولية
وهذه السجالات المتبادلة تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي، إذ يخشى محللون أن تؤدي موجة الرسوم الجمركية إلى تعطيل سلاسل الإمداد وتراجع حركة التجارة، لا سيما في ظل الاضطرابات الاقتصادية التي لا تزال تلقي بآثارها على الأسواق منذ جائحة كوفيد-19.