آخرها أمس: 7 هزات أرضية أثرت على الكيان منذ تأسيسه قبل 48 عامًا

يقع الكيان المُحتل في منطقة بلاد الشام التي تتمتع بتاريخ من الزلالزل، كما أنه يقع في الدول المطله علي البحر المتوسط التي هي معرضه وبشده للزلازل، فمنذ قيام الكيان مرَّ علي الكيان 7 زلازل بعض منها مركزه الكيان والبعض الاخر كان الكيان من الأماكن المُتأثره فقط.
النقب يهتز: زلزال سبتمبر 1956 يضرب الجنوب
اهتزت منطقة خليج العقبة وجنوب صحراء النقب في التاسع من سبتمبر عام 1956، عندما ضربها زلزال قوي بلغت شدته 6.0 درجات على مقياس ريختر. ورغم قوة الزلزال، أفادت التقارير الرسمية آنذاك أن الأضرار كانت محدودة نسبياً بفضل الطبيعة الصحراوية للمنطقة وقلة الكثافة السكانية. وقد أفاد شهود عيان من سكان بلدات جنوب إسرائيل والأردن المجاورة بشعورهم بالهزة الأرضية التي استمرت لعدة ثوانٍ، مما أثار حالة من الهلع دون وقوع خسائر بشرية تذكر.
زلزال 1979 يوقظ مخاوف على ضفاف البحر الميت
في صباح الثالث والعشرين من أبريل 1979، استيقظ سكان مناطق واسعة من إسرائيل والأردن على هزة أرضية بلغت قوتها 4.8 درجات، مركزها شمال البحر الميت. وأفادت صحيفة “هآرتس” آنذاك أن الزلزال تسبب في حالة من الذعر بين السكان، خاصة في القدس وأريحا والمناطق المحيطة بالبحر الميت. وبحسب سلطة الزلازل الإسرائيلية، أسفر الحدث عن تشققات في جدران بعض المباني القديمة وتساقط أجزاء من أسقف بعض المنازل، لكن دون وقوع خسائر في الأرواح، مما دفع الخبراء للمطالبة بضرورة تعزيز المباني لمواجهة مخاطر الزلازل المستقبلية.
كارثة إيلات: زلزال نوفمبر 1995 يخلف ضحايا وخسائر
عاشت مدينة إيلات الساحلية لحظات عصيبة في الثاني والعشرين من نوفمبر 1995، حين ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.2 درجات خليج العقبة والمناطق المحيطة به. وفي تقرير خاص نشرته وكالة الأنباء الإسرائيلية، أكدت أن الزلزال أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات، غالبيتهم في الأراضي المصرية والأردنية المجاورة. وقد شهدت إيلات انهيارات جزئية في بعض المباني السياحية وتصدعات في البنية التحتية، مما اضطر السلطات لإخلاء عدة فنادق مؤقتاً، وتقدر الخسائر المادية آنذاك بملايين الدولارات، وفقاً لتصريحات رئيس بلدية إيلات في ذلك الوقت.
الاستعدادات والتدابير الوقائية
أدى تاريخ المنطقة مع الزلازل إلى اتخاذ إسرائيل تدابير استباقية لمواجهة مخاطر الزلازل منها قوانين البناء حيث تبنت إسرائيل معايير بناء مقاومة للزلازل منذ عام 1980، وتم تحديث هذه المعايير عدة مرات, مشروع “تاما 38” وهو برنامج وطني لتعزيز المباني القديمة ضد الزلازل بدأ في عام 2005, أنظمة الإنذار المبكر: حيث نشرت إسرائيل نظام “تروعا” للإنذار المبكر من الزلازل، والذي يهدف إلى توفير تحذير قبل عدة ثوانٍ من وصول الموجات الزلزالية الرئيسية, كما تجري إسرائيل تدريبات دورية لمواجهة الزلازل تشمل جميع خدمات الطوارئ والإنقاذ.
التوقعات المستقبلية
وفقًا للعلماء والخبراء، فإن إسرائيل والمنطقة ككل معرضة لزلزال كبير محتمل في المستقبل. تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن الصدوع في منطقة البحر الميت تولد زلازل كبيرة (بقوة 6 درجات أو أكثر) كل 80-100 عام تقريبًا، وبالنظر إلى أن آخر زلزال كبير في المنطقة كان في عام 1927 في القدس وأريحا، فإن هناك قلقًا متزايدًا من احتمال حدوث زلزال قوي في المستقبل القريب.
تواصل السلطات الإسرائيلية زيادة الاستثمار في البنية التحتية المقاومة للزلازل والتأهب لحالات الطوارئ، في محاولة للتخفيف من الآثار المحتملة لمثل هذه الكوارث الطبيعية.