استشاري نفسي: التدليل الزائد يحول الأبناء إلى شخصيات نرجسية

أكد الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي ومتخصص في تعديل السلوك، أن التربية السليمة تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل شخصية الطفل وتحديد مستقبله، خصوصًا في ما يتعلق بتجنب ظهور صفات سلبية مثل النرجسية أو الأنانية، التي قد تؤثر بشكل كبير على حياتهم في المستقبل.
كيفية تنمية الجانب النفسي
وقال الاستشاري النفسي وتعديل السلوك، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “أحد أكبر التحديات التي نواجهها في التربية هي أن بعض الأمهات والآباء يركزون فقط على تلبية احتياجات أبنائهم المادية دون الانتباه إلى تنمية الجانب النفسي بشكل صحيح.. إذا تم تربية الفتاة على أن حياتها تتمحور حول جمالها أو أنها الأفضل دائمًا، قد تتحول إلى شخصية نرجسية، تجد صعوبة في التعامل مع مشاعر الفشل أو الرفض في المستقبل”.https://www.youtube.com/watch?v=MWe8_RwBDUgوأضاف: “من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الآباء هي التركيز فقط على مكافأة الأبناء بالأشياء المادية، مثل الأموال أو الهدايا.. الحقيقة أن المكافآت يجب أن تكون مرتبطة بالإنجازات الحقيقية، مثل تحمل المسؤولية أو إتمام مهام معينة، وليس فقط على المظهر أو التصرفات السطحية”.وتابع: “الطفلة التي يتم تدليلها دائمًا على أساس جمالها أو مكانتها الاجتماعية قد تجد نفسها في أزمة كبيرة في مرحلة المراهقة إذا لم يتلقَ الدعم العاطفي والنفسي الكافي، ففي حالة تعرضها لأزمة، مثل تغير مظهرها أو عدم تلقي الاهتمام الكافي، قد تلجأ إلى سلوكيات خاطئة أو تصبح أكثر حساسية تجاه كل ما يتعلق بمظهرها”.وأضاف: “الهدف من التربية هو أن نساعد الأطفال على بناء شخصية متوازنة، قادرة على التفاعل مع المجتمع بشكل سليم، وأن يتحملوا مسؤولياتهم بثقة وإيجابية”.