ثلاث سنوات من الجهود.. مراحل المفاوضات لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا

وسط أجواء مشحونة بالتوترات الإقليمية والدولية، تُستأنف الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، في محاولة جديدة لوضع حد للحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

إسطنبول تعود إلى واجهة الوساطة

وعلى إثر ذلك، احتضنت مدينة إسطنبول التركية، أمس الخميس، جولة مباحثات مباشرة بين وفدين من روسيا وأوكرانيا، في أول لقاء من نوعه منذ ربيع عام 2022.وتمثل هذه الخطوة مؤشراً على عودة الزخم إلى مسار المفاوضات، رغم ضبابية الترتيبات النهائية وعدم تأكيد مشاركة الرئيسين فلاديمير بوتين وفلوديمير زيلينسكي في اللقاء.وفي هذا السياق، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً موسعاً الأربعاء ضم كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، على رأسهم وزير الخارجية سيرجي لافروف ووزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، تمهيداً للمفاوضات المرتقبة.

محادثات تحت ظلال حرب لم تهدأ

وبينما تتوجه الأنظار إلى إسطنبول، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة على الأرض، رغم المبادرات المتكررة لوقف إطلاق النار.وفي تطور لافت، أعلن الكرملين قبل أيام عن وقف أحادي لإطلاق النار لمدة 72 ساعة، وهو ما رفضته كييف، مطالبة بوقف شامل لمدة شهر كامل، ما يعكس حجم التباعد بين الجانبين.

محطات دبلوماسية بارزة منذ اندلاع الحرب

منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير 2022، شهدت الأزمة الأوكرانية عدة محاولات لإنهاء القتال، أبرزها:28 فبراير 2022: أول اجتماع بين الوفدين في بيلاروسيا دون نتائج حاسمة، باستثناء اتفاق مبدئي حول ممرات إنسانية.29 مارس 2022: محادثات إسطنبول شهدت عرضاً روسياً بتقليص النشاط العسكري مقابل التزام أوكراني بالحياد.22 يوليو 2022: توقيع اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود بوساطة تركية وأممية، انتهى العمل به بعد عام.مارس 2025: مقترحات متكررة لهدنة بوساطة أمريكية وسعودية، لم تُفضِ إلى وقف شامل.مايو 2025: تصاعدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار مع زيارة قادة أوروبيين لكييف، وتبادل الطرفين عروضاً متباينة للهدنة.

الطريق إلى إسطنبول: مبادرات ورفض وشروط متضاربة

11 مايو: بوتين دعا لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة، لكنه رفض هدنة طويلة.13 مايو: أوكرانيا تشترط لقاءً مباشراً بين زيلينسكي وبوتين.14 مايو: الكرملين يعلن أسماء الوفد الروسي بقيادة فلاديمير ميدينسكي، دون ذكر الرئيس بوتين.