عيد ميلاد الزعيم الـ85: العلاقة بين الزعيم وسعيد صالح وأسباب الفراق التي لم يتناولها أحد

عندما تُذكر الكوميديا المصرية في العصر الذهبي، يتبادر إلى الذهن فورًا الثنائي الذهبي:عادل إمام وسعيد صالح.
رفقة فنية بدأت من مقاعد الدراسة بكلية الزراعة، وامتدت لعشرات الأعمال التي حفرت أسماءهما في ذاكرة الجمهور، من المسرح إلى السينما. لكن، وكما يحدث كثيرًا في الوسط الفني، جاءت لحظة فاصلة… وبدأت المسافات تتسع بين الصديقين، دون أن يعرف الجمهور السبب الحقيقي.

البداية.. صداقة عمر وكيمياء مسرحية

التقى عادل إمام وسعيد صالح في سن مبكرة، وجمعتهما صداقة قوية قبل أن تجمعهما الأعمال الفنية.
ومن أول لحظة على خشبة المسرح في مدرسة المشاغبين، ظهرت الكيمياء الواضحة بينهما. ثنائي يشعل الخشبة بالضحك، ويتقاسم القفشات بذكاء وحيوية.توالت بعدها النجاحات، من العيال كبرت، إلى رجب فوق صفيح ساخن، وسلام يا صاحبي، التي تُعد من أهم أفلام الأكشن الشعبي في تاريخ السينما المصرية.

مشهد من فيلم

هل بدأت الغيرة الفنية في التسلل؟

مع مرور الوقت، بدأ نجم عادل إمام يسطع منفردًا، خاصة في فترة الثمانينات والتسعينات، حين أصبح “النجم الأول” في شباك التذاكر.
في المقابل، لم يحظَ سعيد صالح بنفس الوهج، رغم موهبته الكبيرة.
هنا بدأ الحديث في الكواليس عن غيرة فنية، أو فتور في العلاقة، خاصة بعد غياب التعاون بينهما لسنوات طويلة.

مشهد من فيلم سلام يا صاحبي

تصريحات أثارت الجدل

في أكثر من لقاء، ألمح سعيد صالح إلى وجود “احتكار” غير مباشر لبعض النجوم للساحة، مما اعتبره البعض إشارة إلى عادل إمام.
لكن الزعيم لم يعلق، وظل محافظًا على صمته، وربما احترامًا لسنين الصداقة والمسرح.

لقاء أخير بلون الود

رغم الشائعات، ظهر الزعيم عادل إمام في عزاء سعيد صالح عام 2014، وبدا عليه التأثر الشديد، مما نفى رسميًا كل الأحاديث عن قطيعة.
وفي لقاء نادر قبل رحيله، قال سعيد صالح: “أنا وعادل أخوات.. بس الزمن بيغير ظروف الناس.”

في النهاية.. الضحك جمعهم والجمهور لم ينسَ

قد يفترق النجوم، وتختلف طرقهم، لكن التاريخ لا ينسى لحظات التألق.
الضحك الذي زرعه عادل إمام وسعيد صالح معًا، لا يزال يملأ البيوت، وتبقى أعمالهم منارات للكوميديا الراقية.