من مُدوّنة فقيرة إلى مليارديرة على تيك توك: تفاصيل القبض على أم رودينا

من مُدوّنة فقيرة إلى مليارديرة على تيك توك: تفاصيل القبض على أم رودينا

تطورات جديدة في واقعة قضية أم رودينا كشفها مقدم البلاغ ضد البلوجر الشهيرة، بعد ضبطها لاتهامها بتقديم محتوى خادش للحياء وممارسة الاستجداء الإلكتروني.

كواليس القبض على أم رودينا

وكشف المحامي مقدم البلاغ ضد البلوجر المعروفة باسم “أم رودينا”، عن تفاصيل جديدة في واقعة القبض عليها، مشيرًا إلى ارتكابها سلسلة من المخالفات القانونية التي دفعت الجهات المختصة إلى التحرك العاجل.وتبين أن البلوجر أم رودينا تم القبض عليها جراء محتوى استجداء إكتروني تحت ستار دعم الحالات الإنسانية، ثم الاتجاه لنشر محتوى خادش للحياء العام متضمنا إيحاءات.وأوضح مقدم البلاغ في أم رودينا، أن المحتوى الذي كانت تقدمه المتهمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان يحمل تناقضًا فجًا؛ حيث تظهر في النهار بشخصية السيدة المكافحة التي تتحدث عن الفقر والحاجة، ثم تعود ليلًا بمظهر مختلف تمامًا، تمارس فيه الاستجداء الإلكتروني تحت ستار دعم الحالات الإنسانية وجمع التبرعات.وأكد أن البلوجر أم رودينا لم تكن تملك أي تصريح رسمي من الجهات المعنية يخول لها جمع أموال أو تلقي تبرعات، وهو ما يفتح الباب أمام شبهة التربح غير المشروع وغسل الأموال، خاصة أن مصادر التمويل “غامضة” وقد يكون بعضها خارجيًا، الأمر الذي يتطلب رقابة صارمة على دخول وخروج تلك الأموال من وإلى البلاد.وأضاف أن الواقعة تتجاوز جمع التبرعات غير القانوني، حيث اتجهت المتهمة إلى نشر محتوى خادش للحياء العام، يتضمن إيحاءات تحرض على الفسق والفجور، مشيرًا إلى أن بعض المقاطع التي نشرتها تمثل إساءة مباشرة لقيم المجتمع المصري.وتابع مقدم البلاغ: “الخطير في الأمر أن المتهمة لم تكتفِ بالخداع، بل كانت تتباهى أمام متابعيها بأنها تملك سيارات فاخرة، وتسكن في مناطق راقية، وتحتفظ بحسابات بنكية ضخمة، في تناقض صارخ مع الصورة التي تسوقها لجمهورها، وهو ما يمثل نوعًا من الاحتيال الرقمي الممنهج”.وشدد على أن مسؤولية الجمهور لا تقل خطورة، قائلًا: “نحن من نمنح هذه النماذج الشهرة والتأثير… نشارك منشوراتهم، نعلق، نتابع، ونرسل الأموال دون تدقيق، ثم نندهش من النتيجة”، مؤكدًا أنه تقدم بعدد من البلاغات السابقة في هذا السياق، حفاظًا على الأمن الاجتماعي.