كابتن فريق الزمالك لكرة القدم للساق الواحدة يناشد الرئيس السيسي بعد حل الفريق

كابتن فريق الزمالك لكرة القدم للساق الواحدة يناشد الرئيس السيسي بعد حل الفريق

في مشهد مؤلم يعكس التحديات التي يواجهها الرياضيون من أصحاب الهمم في مصر، خرج عبد الله مصطفى، كابتن فريق نادي الزمالك لكرة القدم للساق الواحدة، بمنشور مؤثر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، يناشد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد قرار إدارة نادي الزمالك بتسريح الفريق بالكامل، دون مقابل أو تقدير، رغم سنوات من العطاء والتضحية.وجاء في نص المنشور: “أنا عبد الله مصطفى، كابتن فريق نادي الزمالك لكرة القدم للساق الواحدة، بقالي سنتين أنا وزملائي بنمثل النادي بإخلاص، من غير أي مقابل، وبنحاول نرفع اسم الزمالك ونوصل رسالة إن الإصرار والعزيمة أقوى من أي تحدي… لكن للأسف، إدارة النادي قررت تمشينا، في أصعب وقت، وإحنا بنستعد نمثل مصر في كأس العالم”.

لم يطالب بدعم مالي أو شهرة

عبد الله لم يطالب بدعم مالي أو شهرة، بل تحدث بنبرة مكسورة عن “الإهمال والتجاهل” الذي شعر به الفريق، مؤكدًا أن الألم الأكبر لم يكن في قرار الرحيل، وإنما في الصمت والتجاهل الذي قوبلت به جهودهم من قبل إدارة النادي.عبد الله وزملاؤه في الفريق – الذين يمثلون فئة نادرة ومُلهمة من الرياضيين – كانوا يمارسون رياضتهم بشغف وطني، دون الحصول على رواتب أو مكافآت تُذكر. ورغم ذلك، رفعوا اسم الزمالك في بطولات دولية ومحلية، وكانوا يستعدون حاليًا لتمثيل مصر في كأس العالم لكرة القدم للساق الواحدة، وهو إنجاز يُفترض أن يُقابل بالدعم والتكريم، لا التجاهل والتسريح.في ختام رسالته، وجّه عبد الله مصطفى نداءً صريحًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: “أنا بناشد سيادتك يا ريس، وأنت دايمًا الراعي والداعم لأصحاب الإرادة القوية.. إحنا شباب بنحب بلدنا، وكل اللي محتاجينه دعم وتقدير علشان نقدر نكمل المشوار ونرفع علم مصر قدام العالم”.

ردود أفعال وتعاطف واسع

لاقى منشور عبد الله تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من النشطاء الرياضيين والجماهير عن استيائهم من موقف الزمالك، وطالبوا بفتح تحقيق رسمي في قرار تسريح الفريق، وتوفير الدعم اللازم لهؤلاء اللاعبين الذين يمثلون مثالًا حقيقيًا لـ”قوة الإرادة والانتماء”.تثير هذه الواقعة تساؤلات حول مدى التزام الأندية الكبرى بدعم فرق ذوي القدرات الخاصة، ومدى جدية المؤسسات الرياضية في مصر في تبني سياسة شاملة لدمج أصحاب الهمم ضمن خططها الرياضية والاستثمارية، ليس فقط كشكل من أشكال المسؤولية الاجتماعية، بل كجزء من صورة مصر الرياضية عالميًا.ما حدث مع عبد الله مصطفى وفريقه لا يجب أن يمر مرور الكرام، هؤلاء الرياضيون لا يطلبون الكثير، فقط بعض الاعتراف والدعم، وفرصة لتمثيل مصر كما يليق بأبطال حقيقيين. باتت الكرة الآن في ملعب وزارة الشباب والرياضة، والاتحاد المصري لكرة القدم، وربما أيضًا في يد القيادة السياسية، لرد الاعتبار لهؤلاء الشباب الذين كتبوا بأجسادهم الناقصة قصة وطن لا ينقصه أمل.