مؤسس واتساب يصرح بتصريحات جريئة: “لا ألعاب.. لا إعلانات.. لا فيسبوك”

مؤسس واتساب يصرح بتصريحات جريئة: “لا ألعاب.. لا إعلانات.. لا فيسبوك”

أدلى براين أكتون، المؤسس المشارك لتطبيق واتساب، بشهادة مهمة أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن، حيث أكد أن شركته لم تكن تنوي إطلاق أي ميزات تشبه “فيسبوك” أو التوسع في عالم الشبكات الاجتماعية قبل أن يتم بيع التطبيق إلى مارك زوكربيرج عام 2014.

واتساب لم يكن يطمح لمنافسة فيسبوك قبل الاستحواذ

وقال براين أكتون خلال شهادته:”لم يكن لدينا أي طموح لبناء وظائف شبيهة بـ فيسبوك، مثل الخلاصات  أو ميزات تفاعلية اجتماعية خاصة بـ واتساب”. 

 وجاءت هذه التصريحات ضمن الأسبوع السادس من المحاكمة التي تقودها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC، حيث تتهم اللجنة شركة ميتا (فيسبوك سابقا) بإنشاء احتكار غير قانوني في مجال الشبكات الاجتماعية من خلال استحواذها على واتساب وإنستجرام قبل أكثر من عقد، وتسعى إلى تفكيك الشركة.

الدفاع عن ميتا

تعد صفقة الاستحواذ على واتساب، البالغة قيمتها 19 مليار دولار، نقطة محورية في القضية، ويجادل محامو لجنة التجارة الفيدرالية بأن “ميتا” اشترت واتساب خشية تحوله إلى منافس اجتماعي حقيقي، حتى لو لم يكن يحتوي وقتها على خصائص شبكات اجتماعية.
وقد استعرضت المحكمة رسائل داخلية من كبار مسؤولي “ميتا”، من بينهم زوكربيرج نفسه، يعربون عن قلقهم من أن تطبيقات مثل واتساب قد تتحول إلى شبكات اجتماعية مصغرة مع الوقت.وفي رسالة مؤرخة بشهر فبراير 2013، كتب زوكربيرج إلى مجلس إدارة فيسبوك حينها: “أكبر تهديد تنافسي لنا هو أن تطور شركة ما تطبيق رسائل قوي يستخدم بين المجموعات الصغيرة، ثم توسعه ليصبح شبكة اجتماعية أوسع”.

براين أكتون: الاشتراكات كانت كافية

من جهته، شدد براين أكتون خلال الجلسة على أن واتساب كان بإمكانه الاستمرار كنموذج قائم على الاشتراك، دون الحاجة للإعلانات أو بيع البيانات، وأشار إلى أن خدمة الاشتراك كانت تحقق نجاحا في 7 دول على الأقل عام 2014، وكان يؤمن بإمكانية زيادة العائدات من خلال رفع أسعار الاشتراكات بدلا من الاتجاه للإعلانات.كما عرضت المحكمة ملاحظة مكتوبة بخط يد أكتون جاء فيها: “لا إعلانات! لا ألعاب! لا حيل!”، وهي عبارة كانت تعكس فلسفة الشركة قبل البيع.

الخصوصية والخلاف مع ميتا

وأكد براين أكتون أيضا أنه كان رافضا لإطلاق نسخة تجارية من واتساب، محذرا من أن هذه الخطوة قد تضعف من قوة التشفير من الطرف إلى الطرف (E2EE). وأوضح أن هذا التوجه تم تنفيذه بعد خروجه من الشركة.وفيما يتعلق بسؤال حول ما إذا كانت “ميتا” قد ضمنت قيمة الإعلانات ضمن عرض الاستحواذ، قال أكتون إنه لا يعلم تحديدا، لكنه أفترض أن الإعلانات كانت عنصرا واردا بحكم نموذج عمل “ميتا”.

تراجع وندم؟

رغم أنه جنى مليارات الدولارات من صفقة البيع حيث تقدر ثروته الآن بنحو 4.5 مليار دولار وفق مؤشر “بلومبرج” للمليارديرات، فإن براين أكتون لم يخف لاحقا ندمه على بيع واتساب، خاصة بعد فضيحة خصوصية “كامبريدج أناليتيكا” التي ضربت فيسبوك عام 2018، حينها، كتب أكتون تغريدة شهيرة قال فيها: “#احذف_فيسبوك”.