حظر تطبيق “تيليجرام” في هذه الدولة.. اكتشف التفاصيل

تتجه السلطات الفيتنامية إلى حظر تطبيق تيليجرام بعد توجيه اتهامات له بالسماح بتداول محتوى مخالف للقوانين المحلية وعدم التزامه بالضوابط التنظيمية المفروضة في البلاد، إذ يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد القلق من استخدام التطبيق في أنشطة تُصنف على أنها تهديد للأمن القومي والنظام العام.
حظر تطبيق تيليجرام بعد توجيه العديد من الاتهامات
وأشارت وزارة الأمن العام الفيتنامية إلى، أن العديد من المجموعات النشطة على تيليجرام أصبحت ملاذًا لمحتوى ضار يتضمن منشورات مناهضة للحكومة، وعمليات احتيال إلكتروني، وترويجًا لتجارة المخدرات، إضافة إلى تبادل بيانات شخصية بشكل غير مشروع. ولم يظهر التطبيق تعاونًا مع الجهات المحلية بشأن إزالة هذا المحتوى، كما أنه لم يسجل أي وجود رسمي له داخل البلاد، ما يشكل مخالفة واضحة للقانون الفيتنامي، حسبما أعلنت السلطات المختصة.

وقد تم توجيه شركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت إلى اتخاذ خطوات فعلية نحو تقييد الوصول إلى تيليجرام، في وقت امتنعت فيه كل من الشركة المالكة للتطبيق ووزارة التكنولوجيا الفيتنامية عن إصدار أي تعليق رسمي.
استمرار عمل منصات مثل فيسبوك ويوتيوب
ويأتي هذا الإجراء ضمن سياسة أوسع تنتهجها الحكومة الفيتنامية لتعزيز الرقابة على الفضاء الرقمي، إذ سبق أن فرضت قيودًا على المنصات الرقمية العالمية، مطالبة إياها بالكشف عن هويات المستخدمين وتسليمها عند الحاجة، على الرغم من استمرار عمل منصات مثل فيسبوك ويوتيوب داخل البلاد، تتبنى هانوي نهجًا أكثر تشددًا تجاه المحتوى الذي تعتبره غير مصرح به أو معاديًا للدولة.

ويرى مراقبون، أن الخطوة تجاه تيليجرام تمثل تصعيدًا جديدًا في معركة الحكومة الفيتنامية ضد ما تصفه بـ”الفوضى الرقمية”، بينما يعبّر مدافعون عن الحريات عن خشيتهم من تضييق متزايد على حرية التعبير. وتؤكد الجهات الرسمية أن ما يتم اتخاذه من إجراءات يهدف إلى حفظ الاستقرار وتعزيز سيادة القانون في المجال الإلكتروني، كما يظل موقف تيليجرام داخل فيتنام معلقًا، في ظل إشارات حكومية متكررة إلى استمرار الضغط على أي منصة لا تلتزم بالمعايير التنظيمية المحلية.