أطفال في ساحات القتال.. روسيا تُطلق لعبة عسكرية على مستوى الدولة

في خطوة لافتة تكشف عن استراتيجية جديدة لغرس المفاهيم العسكرية في نفوس الأجيال الناشئة، أطلقت روسيا لعبة قتالية واسعة النطاق تحت اسم “زارنيتسا”، تُنفّذ على امتداد البلاد، بما في ذلك المناطق الأوكرانية التي ضمتها مؤخرًا.لكن “زارنيتسا” ليست مجرد لعبة تعليمية أو ترفيهية، بل تجربة شبه واقعية لمحاكاة الحروب، تمتد من الخنادق وحتى الحرب السيبرانية، ويشارك فيها أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و21 عامًا، في مشاهد أقرب للواقع العسكري من مجرد لعبة.
لعبة تعيد أجواء الاتحاد السوفيتي
وتعد اللعبة مستوحاة من نموذج قديم يعود لعهد الاتحاد السوفيتي، وقد أعيد تصميمها لتواكب تقنيات القتال الحديثة، بما في ذلك تشغيل الطائرات المسيّرة، تحديد المواقع باستخدام الخرائط، والتنقل بين المخابئ، فضلًا عن مهام تكتيكية مثل اقتحام المواقع، تأمينها، والاستطلاع العسكري.
وبحسب قناة اللعبة الرسمية على “تليجرام”، فإن ما لا يقل عن مليون طالب التحقوا بـ”زارنيتسا” هذا العام، في نسخة بدأت في فبراير وتستمر حتى سبتمبر 2025، تحت إشراف منظمات مؤيدة للحرب، من أبرزها جيش الشباب وشبكة المحارب.
أسئلة عسكرية ومهام قتالية وهمية
وتتضمن اللعبة تحديات معرفية أيضًا، مثل الجولة الخاطفة “ماذا تعرف عن جيشنا؟”، حيث يُطلب من الأطفال معرفة أسماء الرتب، ومواصفات الدبابات، وشعارات الوحدات القتالية، وذلك وفقًا لقناة اللعبة الرسمية على “تليجرام”. وفي مراحل أخرى، يُطلب منهم استخدام البوصلة ورسم خرائط لمناطق محددة كجزء من التوجيه الميداني.