تعثر المفاوضات.. هل خرجت واشنطن عن السيطرة بشأن الأزمة الأوكرانية؟

في خضم واحدة من أعنف جولات التصعيد منذ اندلاع الحرب، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالتسبب في انهيار مسار السلام الذي تسعى واشنطن إلى إنعاشه، وسط موجة جديدة من الهجمات الجوية التي خلّفت قتلى مدنيين ورفعت منسوب التوتر الإقليمي والدولي.
أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بداية الحرب
خلال الأيام الماضية، شنت روسيا ما وصفته بأنه أضخم هجوم بمسيّرات على أوكرانيا منذ اندلاع النزاع في فبراير 2022، في تصعيد مفاجئ وواسع النطاق.وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم جاء ردًا على سلسلة “استفزازات” أوكرانية، تضمنت إطلاق أكثر من 1465 طائرة مسيّرة نحو الأراضي الروسية منذ 20 مايو.وعلى إثر ذلك، اتهمت روسيا اليوم الثلاثاء، أوكرانيا بتكثيف هجماتها الجوية عمداً بهدف نسف الجهود الأمريكية لدفع مفاوضات السلام إلى الأمام.
وأوضحت موسكو أن ضرباتها جاءت كردّ مباشر على تلك الهجمات، مؤكدة أنها استهدفت مواقع عسكرية فقط، لكن الواقع على الأرض روى قصة مختلفة، إذ قُتل 13 مدنيًا، بينهم 3 أطفال، في مدينة جيتومير بوسط أوكرانيا.
ضحايا مدنيون في الطرفين
بينما تتحدث موسكو عن “أهداف عسكرية”، أكدت تقارير سقوط ضحايا مدنيين في هجماتها، في حين ذكرت روسيا أن نساءً وأطفالًا أصيبوا على أراضيها جراء الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة.وفي السياق ذاته، ورغم محاولات واشنطن تحريك المياه الراكدة في الملف الأوكراني، لم تُحقق جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب أي اختراق ملموس، ووفقًا لمصادر أمريكية، فإن ترامب بات منزعجًا من تعنت الطرفين.في تصريح لافت، وصف ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “فقد صوابه”، في نبرة تصعيدية غير معتادة رغم محادثات هاتفية متكررة جرت بين الجانبين خلال الأشهر الماضية