أنت رائدهم يا جورج” .. ملك الكوميديا الذي أصبح اسمه رمزًا في “ثلاثي أضواء المسرح

أنت رائدهم يا جورج” .. ملك الكوميديا الذي أصبح اسمه رمزًا في “ثلاثي أضواء المسرح

يوافق اليوم، 28 مايو، ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي الكبير جورج سيدهم، أحد أبرز رموز الفن المصري، وصاحب بصمة لا تُنسى في تاريخ الكوميديا، الذي ارتبط اسمه بفرقة “ثلاثي أضواء المسرح” التي أحدثت طفرة فنية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

تأسست الفرقة الشهيرة عام 1963 على يد المخرج التليفزيوني محمد سالم، وضمت في البداية جورج سيدهم، الضيف أحمد، وعادل نصيف، الذي غادر لاحقًا وحل مكانه الفنان سمير غانم، لتبدأ رحلة نجاح استثنائية في عالم الاسكتشات والمسرحيات الكوميدية. حققت الفرقة شهرة واسعة من خلال اسكتشات شهيرة مثل “دكتور الحقني” و”كتوموتو”، قبل أن تتوسع في الأعمال المسرحية، مقدمة عروضًا مميزة منها:طبيخ الملايكة (1964)براغيت (1967)فندق الأشغال الشاقة (1969)كل واحد وله عفريت (1970)

كما شارك الثلاثي في فوازير رمضان، أبرزها: “فوازير ثلاثي أضواء المسرح” (1968) و”وحوي يا وحوي” (1969)، إلى جانب مشاركتهم في عدد كبير من الأفلام السينمائية، من بينها: المشاغبون، إضراب الشحاتين، العميل 77، وواحد في المليون. رغم صدمة رحيل الضيف أحمد المفاجئ في أبريل 1970، واصلت الفرقة مسيرتها بنفس الاسم، وقدّمت أعمالًا ناجحة مثل موسيكا في الحي الشرقي (1971)، جوليو ورومييت (1973)، والمتزوجون (1976)، التي تُعد من أشهر مسرحيات الكوميديا في تاريخ الفن العربي. وفي عام 1983، انفصل جورج سيدهم فنيًا عن سمير غانم، وبدأ مشوارًا منفردًا استمر فيه بتقديم أعمال مسرحية مميزة مثل جواز مع الاشتراك في الأرباح، كلام خواجات، وحب في التخشيبة.عرف جورج سيدهم بموهبته الفريدة في تقمص الأدوار الكوميدية، خاصة النسائية منها، وبقدرته على الغناء وتقديم الاسكتشات بروح مرحة وأداء متقن، ليبقى أحد رموز الكوميديا الأصيلة، وصانعًا للبهجة التي ما زالت تلامس القلوب حتى اليوم.