مستشار نفسي: قرار إنهاء الحياة نتيجة لألم داخلي.. اكتشف أسبابه وعلاماته

مستشار نفسي: قرار إنهاء الحياة نتيجة لألم داخلي.. اكتشف أسبابه وعلاماته

أشارت استشاري الصحة النفسية نجلاء نادر إلى الانتحار أنه من القضايا الإنسانية والنفسية والاجتماعية البالغة الحساسية والخطورة. هو قرار نهائي ناتج عن ألم داخلي لا يُحتمل، غالبًا ما يكون خلفه صراع طويل مع معاناة صامتة. ومع تصاعد الضغوطات في المجتمعات الحديثة، أصبح الانتحار من المواضيع التي تستدعي الوعي الجماعي والتدخل المبكر.وأوضحت “نادر” مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار ومنها:

 نجلاء نادر ” width=”600″ height=”338″> نجلاء نادر “> نجلاء نادر 

الأسباب النفسية 

١. الاكتئاب الشديد: يُعتبر من أبرز الأسباب، حيث يشعر المصاب بانعدام الأمل والفراغ.
٢. القلق واضطرابات ما بعد الصدمة: تجعل الشخص غير قادر على التعامل مع مشاعره.
٣. الفصام واضطرابات الشخصية: قد تتضمن أوهامًا أو أفكارًا انتحارية.
٤. الإدمان: سواء على المخدرات أو الكحول، حيث تؤثر على التفكير والسلوك.
٥. الشعور بالذنب أو العار الشديد: خصوصًا في قضايا اجتماعية أو شخصية.
٦. الأفكار السلبية المستمرة: مثل “أنا عبء”، أو “العالم سيكون أفضل بدوني”.  

ثانيًا: الأسباب الاجتماعية

 ١. العزلة والوحدة: ضعف الروابط الاجتماعية أو غياب الدعم الأسري.
٢. الفقر والبطالة: الشعور بالعجز الاقتصادي وعدم القدرة على توفير أساسيات الحياة.
٣. التنمر أو التمييز: خاصة في المدارس أو أماكن العمل.
٤. تفكك الأسرة: سواء بالطلاق أو الصراعات العائلية.
٥. الضغوط الأكاديمية أو المهنية: دون توفر مساندة نفسية.
٦. التعرض للعنف أو التحرش: خاصة عند غياب الأمان والدعم.
 وايضا  اوضحت نجلاء نادر  العلامات التحذيرية للانتحار رغم أن بعض الأشخاص لا يُظهرون أية علامات، إلا أن هناك مؤشرات قد تدق ناقوس الخطر منها.

 سلوكيات وكلمات:

الحديث عن الرغبة في الموت أو الانتحار.التعبير عن الشعور بأنه “عبء” على الآخرين.استخدام عبارات مثل “مش هتلاقوني قريب” أو “نفسي أختفي”.تغييرات في السلوك.الانسحاب من الأهل والأصدقاء.فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يحبها.تغييرات مفاجئة في المزاج (من الاكتئاب إلى هدوء غير مبرر).توزيع ممتلكاته أو كتابة وصية.

 أعراض نفسية

اضطرابات النوم أو الأكل.نوبات بكاء متكررة.شعور دائم باليأس أو الذنب.وأوضحت استشاري الصحة النفسية عن كيف نتعامل إذا لاحظنا هذه العلامات من خلال ما يلي:-لا تقلل من مشاعر الشخص أو تستخف بكلامه.استمع له دون حكم أو لوم.شجّعه على طلب مساعدة نفسية.لا تتركه وحده إذا كان في حالة خطر.تواصل مع الأهل أو الجهات المختصة إذا لزم الأمر.وختاما الانتحار ليس ضعفًا، بل صرخة ألم لا يستطيع الشخص التعبير عنها. واجبنا كمجتمع أن نصغي، ونتعاطف، ونقدّم الدعم لا النقد. الوقاية تبدأ بالوعي، وبأن نكون بجانب من نحب، نستمع لهم، ونعطيهم مساحة ليعبروا عن وجعهم قبل أن يتحول إلى قرار مأساوي.