قراصنة يتسللون إلى شركة أديداس.. وخصوصية بيانات العملاء مهددة

قراصنة يتسللون إلى شركة أديداس.. وخصوصية بيانات العملاء مهددة

أعلنت شركة أديداس عن بدء التواصل مع العملاء الذين يحتمل أن تكون بياناتهم الشخصية قد تعرضت للاختراق إثر هجوم إلكتروني استهدف مزود خدمة خارجي يعمل مع الشركة.وفي بيان رسمي نشر على موقعها يوم 27 مايو، أوضحت أديداس أن جهة خارجية غير مصرح لها تمكنت من الوصول إلى بيانات محددة للمستهلكين، وذلك من خلال طرف ثالث يقدم خدمات دعم العملاء.

وأكدت الشركة أن البيانات المخترقة لا تشمل كلمات المرور أو معلومات بطاقات الدفع، بل تقتصر في الغالب على بيانات الاتصال للأشخاص الذين سبق لهم التواصل مع مركز خدمة العملاء.وقالت أديداس في بيانها: “بمجرد اكتشاف الحادث، اتخذنا إجراءات فورية لاحتواءه، وبدأنا تحقيقا شاملا بالتعاون مع خبراء رائدين في مجال أمن المعلومات”.وأضافت: “نحن نعمل حاليا على إخطار العملاء المتضررين، إلى جانب الجهات المعنية بحماية البيانات والسلطات المختصة، التزاما بالقوانين المعمول بها. كما نؤكد التزامنا الكامل بحماية خصوصية وأمان عملائنا، ونعتذر بصدق عن أي إزعاج أو قلق تسبب فيه هذا الحادث.”

الهجمات الإلكترونية تضرب قطاع التجزئة

تأتي هذه الواقعة في سياق موجة متزايدة من الهجمات السيبرانية التي طالت علامات تجارية بارزة في قطاع التجزئة، من بينها Co-op وHarrods، بالإضافة إلى Marks & Spencer (M&S) التي لا تزال تعاني من تعطل واسع في خدماتها.وفيما يخص M&S، لا يزال العملاء غير قادرين على تقديم الطلبات عبر الإنترنت أو حتى في المتاجر، وقالت الشركة في بيان بتاريخ 28 مايو:”لا يمكننا تأكيد موعد عودة الخدمات بشكل طبيعي حاليًا، لكننا نعمل بكل جهد لإعادة العمليات إلى وضعها المعتاد.”وتوقع جوناثان لي، مدير قسم الاستراتيجيات السيبرانية في شركة Trend Micro، أن يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تستعيد بعض هذه الشركات قدرتها التشغيلية الكاملة.

تحذيرات من محاولات احتيال لاحقة

وفي سياق متصل، حذرت شركة M&S من أن الهجوم أدى إلى تسريب بعض البيانات الشخصية مثل أرقام الهواتف، عناوين البريد الإلكتروني، وسجل الطلبات، ما يحتمل أن يستغل في هجمات تصيد إلكتروني Phishing.ودعا جوناثان لي العملاء المتضررين إلى توخي الحذر من أي رسائل بريد إلكتروني مشبوهة تطلب إجراءات عاجلة، مثل إعادة تعيين كلمة المرور أو تقديم معلومات حساسة، مؤكدا: “لا تنقروا على أي روابط واردة من رسائل إلكترونية مشبوهة، وتحققوا دائمًا من هوية المرسل قبل اتخاذ أي إجراء.”