29 مايو: يوم تتذكر فيه مصر عظماءها والعالم يحتفي بالسلام.

في مثل هذا اليوم، 29 مايو، تَحمل الذاكرة التاريخية مزيجًا من الحزن والامتنان، بين وداع شخصيات صنعت التاريخ، واحتفال عالمي بالسلام والتضحيات من أجله.
رحيل الملكة نازلي.. من عرش مصر إلى الغربة الأبدية
في عام 1978، أسدل الستار على حياة الملكة نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول ووالدة آخر ملوك مصر الملك فاروق، بعد رحلة طويلة من الأحداث السياسية والعائلية التي حوّلتها من سيدة القصر إلى امرأة منفية بعيدة عن الوطن.بعد أن عاشت حياة الملوك، واجهت نازلي نزاعات داخل الأسرة الملكية أدت إلى حرمانها من لقب «الملكة الأم» بقرار ملكي في 1 أغسطس 1950.
وفي عام 1946، قررت مغادرة مصر إلى الولايات المتحدة، وهناك أنهت رحلتها الحياتية، لتُدفن بعيدًا عن تراب الوطن الذي كانت يومًا ملكته الأولى.
عمر خورشيد.. عازف الأحلام الذي صمتت أوتاره مبكرًا
في مثل هذا اليوم من عام 1981، رحل الفنان عمر خورشيد في حادث مروري مأساوي، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا وفنيًا لا يُنسى.عُرف خورشيد كأحد أبرز عازفي الجيتار في الوطن العربي، وتعاون مع عمالقة الطرب العربي أمثال أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب.
كما خاض تجربة التمثيل والإنتاج السينمائي، وقدم أدوارًا لامعة في أفلام مثل “ابنتي العزيزة”، وأنتج أفلامًا منها “العاشقة” و”العرافة”.
توفي عن عمر ناهز 36 عامًا، ليبقى اسمه محفورًا في وجدان عشاق الموسيقى.
اليوم الدولي لقوات حفظ السلام.. إشادة بالتضحيات وتكريم للأرواح
يصادف 29 مايو اليوم الدولي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مناسبة عالمية للاعتراف بدور الجنود والمدنيين الذين يسهمون في نشر السلام بمناطق النزاع، وتخليد ذكرى من فقدوا أرواحهم تحت راية الأمم المتحدة.أُقرّ هذا اليوم في 11 ديسمبر 2002، وتم الاحتفال به لأول مرة عام 2003.
وقد تم اختيار هذا التاريخ تخليدًا لأول مهمة لحفظ السلام في 29 مايو 1948، حين أُنشئت هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) بعد حرب فلسطين، كأول بعثة لحفظ السلام في الشرق الأوسط. في الختام…29 مايو ليس مجرد رقم في التقويم، بل هو تاريخ تختلط فيه مشاعر الفقد بأمل السلام. هو يوم نودع فيه رموزًا صنعت جزءًا من تاريخنا الفني والسياسي، ونرفع فيه القبعة لجنود مجهولين نذروا أنفسهم لحماية الأرواح والحفاظ على الأمل.