كواليس محاكمة أنوسة كوتة في قضية بتر ذراع موظف سيرك نتيجة هجوم نمر

كواليس محاكمة أنوسة كوتة في قضية بتر ذراع موظف سيرك نتيجة هجوم نمر

قررت محكمة جنح أول طنطا بمحافظة الغربية، اليوم السبت، تأجيل نظر أولى جلسات محاكمة أنوسة كوتة مدربة الأسود في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”ضحية السيرك” إلى جلسة 14 يونيو المقبل، وذلك للاطلاع على مقاطع الفيديو المقدمة من دفاع المدعي بالحق المدني، والتي توثق لحظة الواقعة من أكثر من زاوية.وشهدت الجلسة تقديم مذكرة من محامي الضحية محمد البسطويسي، تضمنت تسجيلات مرئية توضح بحسب وصفه “السيناريو الكامل لما جرى”، مشيرًا إلى أن الفيديوهات المصورة تُظهر المدربة أنوسة وهي تتابع فك النمر وليس تقييده، وذلك تحت إشراف أحد العاملين يُدعى “عم شعبان” الذي ورد في التحقيقات كشاهد نفي، مؤكدًا أن محمد لا يعمل في السيرك وإنما كان زائرًا.وأوضح الفولي، أن موكله محمد لم يتمكن من الحضور للجلسة بسبب وعكة صحية ألمت به نتيجة إصابة في قدمه استلزمت نقله للمستشفى ثم إلى منزله.وأضاف في تصريحاته أمام المحكمة أنه طالب بتعويض مادي قدره 500 ألف وواحد جنيه تعويضًا عن الأضرار الجسيمة والنفسية التي لحقت بموكله بعد تعرضه للهجوم من نمر داخل القفص.وأشار محامي الضحية إلى أن الفيديوهات المقدمة تضمنت مشهدًا واضحًا للمدربة وهي تلوّح بعصا نحو محمد قبل لحظات من وقوع الهجوم في إشارة – بحسب دفاعه – إلى أنه طُلب منه المساهمة في تجهيز النمر للعرض وهو ما يناقض الادعاء بأنه كان مجرد متفرج أو متطفل.كما طالب “الفولي” بإدخال أطراف إضافية كمسؤولين في القضية، مشيرًا إلى أن منح التراخيص لسيرك دون توفر أدنى معايير السلامة أو الرقابة مع دعوة جمهور عام يمثل إهمالًا جسيما في حق السلامة العامة.ووجه محامي الضحية في مرافعته طلبًا رسميًا بتوجيه اتهامات إلى محافظ الغربية ورئيس حي أول طنطا لما وصفه بـ”الإخفاق في الدور الرقابي” مؤكدًا أن “السيرك يفتقر إلى أبسط إجراءات السلامة ولا يحتوي على سيارة إسعاف أو حتى خرطوم إطفاء واحد”.وكشف “الفولي” أن ممثل المحافظة خلال التحقيقات أفاد بأن المدعى عليها حصلت على ترخيص العرض مقابل إيجار قدره 70 ألف جنيه مع التنبيه عليها بضرورة الالتزام باشتراطات السلامة وهو ما لم يُنفذ فعليًا على أرض الواقع بحسب دفاع المدعي بالحق المدني.وأكد “الفولي” أن الواقعة تفتح بابًا واسعًا لإعادة النظر في آليات الترخيص لسيرك يضم حيوانات مفترسة مشيرًا إلى أن “ما جرى لا يختلف كثيرًا عن المشاهد المأساوية التي اعتدنا رؤيتها في الأعمال السينمائية مثل فيلم (ضد الحكومة) ولكننا اليوم نعيشها واقعًا مؤلمًا”.

والد ومحامي عامل سيرك طنطا