“تحولت الفسحة إلى مأساة”: شهود يكشفون تفاصيل الاعتداء على الشاب عمر في دمياط (فيديو)

في واقعة مأساوية أصبحت منتشرة بشكل غريب بمحافظة دمياط وهي البلطجة واستخدام أسلحة بيضاء والتعدي بها علي ضحايا ليس لهم أي ذنب سوي أنهم قابلوا مجموعة من الأشخاص لا يعرفون التحدث الا بالسلاح، تلك الواقعة التي تتمثل في التعدي علي شاب يدعي عمر الحجري ويبلغ من العمر 21 عاماً من قرية العنانية ذهب إلي مدينة رأس البر بعد الإنتهاء من عمله بمطعم والده، لكي يقضي وقتاً مع أصدقائه، ولكنه تفاجأ بهجوم عليه من أشخاص لا يعرفهم وتعدوا عليه بأسلحة بيضاء في كل مكان بجسده مما أدي إلي إصابته بنزيف بالمخ وجروح خطيرة بالرقبة والضهر والبطن أيضاً. والتقي موقع «الجمهور» مع والد الشاب ” عمر” وذكر أن نجله انتهي من عمله بالمطعم وتوجه إلي مدينة رأس البر لكي يقضي وقت مع أصدقائه مثل ما كان يفعل كل أسبوع، ولكنه تلقي إتصال تليفوني من شخص قال له بأن نجله في مستشفي اليوم الواحد، فذهب سريعا هو ووالدته وتفاجأ بحالته الخطيرة التي استدعت تحويله إلي مستشفي دمياط التخصصي، وأكد أن “عمر” لا يعرف أحد سوي جيرانه وليس له أي خلافات فهو دائما معه في المطعم وعلاقاته محدودة بجيرانه وأقاربه.
وأوضح الشاهد الأول وهو صديقه يوسف المداح أنه كان يقف بجانب “عمر” يتحدوثون مع بعضهما البعض وتفاجئوا بنزول 20 شاب تقريباً أمامهم بسيارة كبيرة، وتعدوا علي صديقه بالضرب أولا، ثم بعد ذلك تعدي 4 شباب منهم علي “عمر” بالأسحلة البيضاء في كل مكان بجسده، الأمر الذي جعله غير قادر علي التفكير واستغاث بمن حوليه لكي ينقذ صديقه ولكن لم يتدخل أحد بسبب الأسحلة الذي يحملها هؤلاء الشباب، وأكد أنه لا يعرفهم علي الإطلاق وأيضاً المجني عليه لا يعرفهم وليس لهم تعامل معهم. وذكر الشاهد الثاني وهو صديق المجني عليه أيضاً ويدعي ” يوسف” أنه شاهد ” عمر” قبل الواقعة وتحدث معه وغادر المكان وتفاجأ بعد دقائق بأن يوجد شباب تتعدي علي شخص آخر فإسرع ليري ما يحدث وتفاجأ بصديقه الدماء تغطيه من كل مكان ولا يعرف ما حدث له سوي أنه قام بالإتصال بسيارة الإسعاف لكي تقوم بنقله ليتلقي الإسعافات الأولية.

وأضاف كلا من ” حمادة حماد ، كريم مؤمن” محامي المجني عليه ” عمر الحجري” أنه فور دخوله إلي المستشفي قاموا بعمل محضر ضد المعتدين عليه، وعلي الفور نجح الرائد إسلام البيومي رئيس مباحث مدينة رأس البر في القبض علي الجاني الأول وفي اليوم الثاني تمكن من القبض علي الـ 3 جناة الآخرين، ويتم الآن التحقيق معهما، وتبين من التحقيقات الأولية أنهما قاموا بالترتيب للواقعة بشكل كامل وقاموا بالتحرك من مدينة كفر البطيخ إلي رأس البر ، وقاموا بإرتكاب الواقعة، ولكن لم يتم التعرف ما هو السبب الحقيقي وراء هذا الإعتداء عليه. وذكروا في حديثهم أن حالة المجني عليه خطيرة فهو مصاب بنزيف في المخ ولديه جروح غائرة في منطقة الرقبة والوجه والكتف والبطن أيضاً ، وأن نسبة الوعي تعود إليه بشكل بطئ، كما يوجد لديه تجمع هواء في الرئة نتيجة إصابته بالأسحلة البيضاء في أكتر من مكان بجسده تلك الأماكن التي كانت إصابته عميقة وكأن الجناة كان يريدون قتله، وهما لا يعرفونه من قبل، وفي نهاية اللقاء طلب والد المجني عليه بأنه يريد حق نجله وأنه يريد من الجميع الدعاء له بالشفاء العاجل.