جدة فلسطينية ترتدي ملابس العيد لتزور أحفادها فتعثر عليهم جثثًا.. مأساة تتحدى الإنسانية

في مشهد مؤلم يُلخّص حجم الفقد الذي تعيشه العائلات الفلسطينية، ودّعت أم جهاد الشريف أحفادها الثلاثة: فاتن، ومحمد، وعمر، قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، بعد أن استشهدوا في قصف استهدف منزل العائلة في قطاع غزة.وكانت “أم جهاد” قد اشترت لأحفادها ملابس العيد، وحرصت على أن يلبسوها قبل الموعد، واحتفظت بصورهم وهم يبتسمون ببراءة في باحة المنزل، لم تكن تعلم أن تلك الصور ستكون الأخيرة، وأن أحفادها سيرحلون قبل أن تشرق شمس العيد.
وقالت أم جهاد والدموع تملأ عينيها وهي تجلس بجوار قبورهم، “لبّستهم بيدي، صورتهم علشان أفرح بيهم يوم العيد، واليوم أنا عند قبورهم”، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الفلسطينية.شُيّع الأطفال الثلاثة في جنازة مهيبة، وسط حالة من الحزن العميق التي خيّمت على حيّهم، وأثارت قصتهم موجة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن غضبهم من استهداف المدنيين والأطفال.

العدوان الأخير على قطاع غزة خلّف عشرات الشهداء من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وأعاد إلى الأذهان مشاهد الألم والفقد التي لم تغب يومًا عن المدينة المحاصرة.
