الإفتاء تسمح للمرأة بأداء طواف الإفاضة قبل فجر يوم النحر إذا خافت من الحيض

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى شرعية جديدة تجيز للمرأة المبادرة بأداء طواف الإفاضة في الحج من منتصف ليلة النحر، في حال خشيت أن يدركها الحيض صباح يوم العيد، وهو ما يمثل تخفيفًا مهمًّا على الحاجّات في ظل طبيعة النسك وظروف السفر.وأكدت الفتوى، التي تحمل رقم (8532)، والصادرة عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد – مفتي الجمهورية – أن المختار للفتوى هو ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة من أن أول وقت طواف الإفاضة يبدأ من منتصف ليلة النحر، لا من فجر يومه كما يرى بعض الفقهاء. ويأتي هذا الرأي مراعاة للواقع ورفعًا للحرج، خاصة للنساء المعرضات لمداهمة الحيض.وأضافت دار الإفتاء أن المرأة إذا أدركها الحيض يوم النحر، فإنها تنظر حالتها:فإذا كانت معتادة انقطاع دم الحيض لبعض الوقت، أو أمكنها تناول دواء لرفعه مؤقتًا بإشراف طبي، فبإمكانها الاغتسال والطواف أثناء هذا النقاء، حتى وإن عاد الدم لاحقًا.أما إذا لم تعتد انقطاعه، ولم يكن من الممكن تأجيل السفر أو استعمال علاج، فإن لها الطواف حال الحيض عند الضرورة، وطوافها صحيح ولا فدية عليها، لأنها معذورة شرعًا.واستندت الفتوى إلى القواعد الفقهية الراسخة مثل: “المشقة تجلب التيسير” و*”إذا ضاق الأمر اتسع”*. كما دعّمت رأيها بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترخيصه لبعض النساء، كأم سلمة وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، بالتعجيل في رمي الجمرات والطواف قبل طلوع الفجر.واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن هذه الفتوى تأتي في إطار منهج التيسير المستنير الذي تتبناه المؤسسة، مع الالتزام بالنصوص الشرعية ومراعاة ظروف الزمان والمكان وأحوال المكلفين.