رمي الجمرات أبرزها: شعائر الحج المتبقية في اليوم الثالث من عيد الأضحى

رمي الجمرات أبرزها: شعائر الحج المتبقية في اليوم الثالث من عيد الأضحى

في اليوم الثالث من عيد الأضحى المبارك  الموافق 13 من ذي الحجة يظن البعض أن مناسك الحج قد اكتملت، ولكن الحقيقة أن هناك شعائر مهمة ما زالت باقية تختتم بها رحلة الحج  وتعرف هذه المرحلة باسم أيام التشريق وتؤكد وزارة الحج والعمر وهيئة كبار العلماء بالسعودية أن أيام التشريق تمثل امتدادا جوهريا لمناسك الحج وتؤدى فيها عبادات ختامية لا تقل أهمية عن يوم عرفة ويوم النحر. 

أولا المبيت في منى

يواصل الحجاج مبيتهم في مشعر منى خلال أيام التشريق وهي ليالي: الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة ووفق لتوصيات وزارة الحج والعمرة  فإن المبيت بمنى يعد من السنن المؤكدة وهو واجب عند بعض الفقهاء، خاصة أنه مرتبط بأداء شعيرة رمي الجمرات ويجوز للحاج أن يتعجل في الخروج من منى بعد اليوم الثاني عشر، بشرط أن يغادر قبل غروب الشمس وإلا وجب عليه المبيت والرمي في اليوم الثالث عشر. 

ثانيا رمي الجمرات

 من الشعائر المتبقية الأساسية رمي الجمرات الثلاث في كل يوم من أيام التشريق، بعد زوال الشمس وحتى غروبها ويبدأ الحاج برمي الجمرة الصغرى و ثم الوسطى و ثم جمرة العقبة الكبرى وكل منها بسبع حصيات يكبر مع كل واحدة وتنص تعليمات وزارة الحج والعمرة على أن الترتيب والدقة في عدد الحصيات من السنن التي يجب مراعاتها كما يستحب الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى فقط ويسمح للضعفاء والمرضى بالتوكيل في الرمي، تخفيفًا عنهم. 

ثالثا خيار التعجل أو التأخر

 تمنح الشريعة الإسلامية الحجاج خيارين بعد أداء المناسك في منى، الأول: التعجل وهو مغادرة منى في اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمرات الثاني: التأخر بالبقاء حتى اليوم الثالث عشر ورمي الجمرات أيضا. وقد أوضحت هيئة كبار العلماء أن كلا الخيارين جائز لقوله تعالى:{فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} (البقرة:203) ولكن التأخر يعد أفضل عند كثير من العلماء لأنه يوافق فعل النبي .  

رابعا: طواف الوداع لغير المقيمين بمكة

 بعد الانتهاء من رمي الجمرات والمبيت بمنى يتوجه الحجاج إلى المسجد الحرام بمكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر شعائر الحج ويشترط أن يتم هذا الطواف بعد الفراغ من جميع مناسك الحج وقبل مغادرة مكة وهو واجب على كل حاج لا يسكن في مكة.وقد أكدت وزارة الحج والعمرة  ضرورة الالتزام بهذا الطواف وعدم مغادرة مكة قبله إلا إذا كان الحاج من أهلها في ثالث أيام عيد الأضحى يختتم الحجاج مشوارهم الروحي في رحاب المناسك بين منى ومكة وبين الرمي والطواف يرفعون أكفهم بالدعاء والرجاء أن يتقبل الله حجهم ويعيدهم مغفورا لهم كما لدوا من جديد.