نبيل فهمي: مصر ساهمت في دعم العرب خلال معركة الاستقلال، والتحديات تستلزم تعزيز التعاون العربي.

قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، إن أهم مراحل التلاحم العربي كانت مرحلة الاستقلال العربي عن الاحتلال الأوروبي، ومصر التي تزعمت ودعمت الكثير من الدول العربية في هذا المجال، وكان هناك الكثير من التوافق العربي في تلك المرحلة، والذي تحول إلى كثير من الاختلاف بعد التحرير.وأضاف خلال حديثه لمنتدى الحوار الليبرالي مع مؤسسه مؤمن سليم، أن جمود الفكر العربي وعدم تطويره أدى إلى هذا الانكماش.وأشار إلى أن القومية العربية لا تعني التطابق “هذا حديث عبثي” بحد وصفه، موضحا أن القومية العربية لم تنتفي، والتحديات الدولية والإقليمية تفرض التعاون العربي، فمواجهة الآخر فرادى مستحيل.ودعا السفير نبيل فهمي إلى أن يكون التعاون التنموي أساس عمل الجامعة العربية، وأن تشهد تطورا حقيقيا في عملها من خلال التعاون التنموي في الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد وأزمة الدين العربي.
إنشاء منظومة عربية لإدارة الأزمات
واقترح وزير الخارجية الأسبق خلال حديثه لمنتدى الحوار الليبرالي إنشاء منظومة عربية لإدارة الأزمات، والإنذار المبكر.ولفت إلى أن الجامعة العربية بدأت من أجل التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، وليس لإدارة الصراع العربي الإسرائيلي (اللاحق) على تأسيس الجامعة.وقال السفير نبيل فهمي: “هناك الكثير من المبادئ التي يتفق عليها العرب رغم وجود تباين في المصالح الخاصة”.واختتم تصريحاته بأن الجامعة العربية لا تستطيع أن تكون مؤسسة اجتماعية واقتصادية فقط، ولا أن تكون مؤسسة تصدي لمخاطر الغير فقط حتى لا تفقد مصداقيتها.